الثلاثاء، ١٤ ديسمبر ٢٠٠٤

مصر توقع اتفاقية تجارية مع إسرائيل وسط اعتراضات

الجزيرة

توقع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية تجارية اليوم الثلاثاء تستطيع مصر من خلالها تصدير المنتجات إلى السوق الأميركية بدون رسوم جمركية ما دام لدى القاهرة نسبة من السلع التي تحمل عبارة صنع في إسرائيل.
وتتضمن الاتفاقية تأسيس مناطق صناعية مؤهلة في القاهرة والإسكندرية وبور سعيد حيث يتم تجميع السلع فيها.
وينتظر أن يوقع الممثل التجاري الأميركي روبرت زوليك الاتفاقية إلى جانب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي يهود أولمرت ووزير التجارة الخارجية المصري رشيد محمد رشيد.
ووصف زوليك الاتفاقية بأنها الاتفاق الاقتصادي الأكثر أهمية بين مصر وإسرائيل خلال عقدين من الزمان.
وتعتبر الاتفاقية الأكثر إثارة للجدل حيث تعرضت لانتقادات من معارضي تطبيع العلاقات مع إسرائيل. كما انتقدها المصريون الذين يدعمون إقامة علاقات مع إسرائيل لأنها برأيهم تمنح تل أبيب فعالية اقتصادية أكثر.
وانتقد المصريون الذين يؤيدون الاتفاقية حكومتهم لاستثناء المناطق الصناعية المصرية منها.
ويقول أصحاب مصانع الملابس والمنسوجات المصرية- الذين يشكل قطاعهم المرتبة الأولى في صادرات البلاد- إن الاتفاق يخلق 250 ألف فرصة عمل في عام 2005.
وشكك المعارضون السياسيون في القاهرة في رقم الوظائف المتوقعة من الاتفاقية.
ويشار إلى أن المناطق الصناعية المؤهلة في الأردن والتي أقيمت باتفاقيات مماثلة تقوم بتصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة بما قيمته 800 مليون دولار سنويا خلال خمس سنوات وأوجدت 40 ألف فرصة عمل في اقتصاد أصغر حجما بكثير من نظيره المصري.
ولم يعط المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في القاهرة إسرائيل تيكوشينسكي توقعا لعدد الوظائف التي ستوفرها المناطق الصناعية المؤهلة مكتفيا بالإشارة إلى أنها ستوفر العديد من فرص العمل.
وكان زوليك وصل القاهرة أمس على رأس وفد أميركي لتوقيع الاتفاقية المعروفة باسم الكويز والتي تسمح بتزويد الأسواق الأميركية بمنتجات مصرية تتضمن منتجات إسرائيلية.

ليست هناك تعليقات: