الأربعاء، ٣ سبتمبر ٢٠٠٣

وزير البترول المصري ينفي تصدير الغاز للصهاينة

اخوان اون لاين

نفى وزير البترول المصري المهندس "سامح فهمي" وجود أية نية لتصدير الغاز الطبيعي إلى الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنه لم يتمّ فتح أية قنوات اتصال حول تصدير الغاز المصري له، وأنَّ هذا الملف قد أُغلِق منذ سنوات طويلة.
وقد جاء نفيُ الوزير المصري في مذكرةٍ أرسلها للبرلمان- الثلاثاء 2/9/2003م- ردًا على سؤال تقدَّم به "عزب مصطفى" نائب (الإخوان المسلمين) بالبرلمان عن حقيقة ما زعمه الكيان الصهيوني من أن هناك اتفاقًا تمَّ بين الحكومة المصرية والكيان الصهيوني لتصدير الغاز المصري لهم، وقد وصفت مصادر برلمانية الردَّ بأنه جاء سريعًا جدًا حيث لم يتقدم النائب بسؤاله إلا منذ عشرة أيام، وقد أكد وزير البترول المصري أن اتفاقية تأسيس خط الغاز العربي الذي افتُتح الشهر الماضي في مدينة العقبة الأردنية تضمنت شرطًا صريحًا يؤكد على ضرورة موافقة الدول المؤسِّسة للمشروع- وهي مصر وسوريا والأردن ولبنان...- على انضمام أي دولة جديدة إلى المشروع، وأن تكون الموافقة بالإجماع، وهو ما يؤكد استحالة حصول الكيان الصهيوني على الغاز المصري عبر الخط العربي إلا بموافقة الدول الأربع.
وذكر وزير البترول أن هناك العديد من الحقائق التي تؤكد زَيْف الادعاءات الصهيونية وفي مقدمتها ما أكدته مصر من التزامها بقرارات الجامعة العربية بعدم الدخول في أيّ مشروعات مشتركة مع الصهاينة، إلا بعد تحقيق السلام العادل في المنطقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وأكد أن تجاهل وزارته للتصريحات الصهيونية يعود بالدرجة الأولى إلى عدم صحة هذه الادعاءات، وأن الكيان الصهيوني يكررها منذ تبنَّى "شيمون بيريز" مشروعَ الشرق أوسطي الجديد، والذي كان يعتمد أساسًا على إنشاء خط لنقل الغاز من مصر للأردن والأراضي الفلسطينية والكيان الصهيوني، ومنذ فشلهم في ذلك لا يتركون فرصةً أو مناسبةً للتعاون العربي المشترك دون إعلان هذه الادعاءات؛ في محاولة لإحداث الفرقة للشركاء العرب في هذه المشروعات البترولية.