الأحد، ١٤ يونيو ٢٠٠٩

نواب الحزب الوطني لوزير البترول: وشك حلو علينا وعلي مصر

الدستور


.. لا تذهب نفسك عليهم حسرات.. ومالقوش في الورد عيب قالوا ده أحمر الخدين!

كتب ــ جمال الدين عصام:

شهدت جلسة مجلس الشعب أمس جدلاً شديداً حول أسعار تصدير الغاز الطبيعي للخارج رغم أن الجلسة كانت مخصصة لمناقشة 13 اتفاقية بالترخيص لوزير البترول المهندس «سامح فهمي» في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وعدد من شركات البحث عن البترول الأجنبية، وقد نجحت الأغلبية في تمريرها قطعاً في جلسة واحدة وزمن قياسي، كما جاءت المناقشة علي خلفية الجدل المثار حول تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل وتدني الأسعار التي يتم التصدير بها.


في بداية الجلسة قال النائب «محمد أبوالعينين» ـ رئيس لجنة الصناعة والطاقة ــ هناك بشري طيبة حققتها وزارة البترول وهي زيادة أسعار تصدير الغاز رغم الأزمة المالية العالمية وصعوبة التنبؤ بأسعار البترول، وقد استطاعت الوزارة أن تعدل اتفاقيات التصدير لصالح الشركة التي تمثل مصر في هيئة البترول، وقال «أبوالعينين»: أسعار تصدير الغاز حالياً هي 50.2 مليون دولار لكل مليون وحدة حسابية وسوف تزداد إلي 3 دولارات، وفي السنة الثانية إلي 50.3 دولار وفي السنة الثالثة 95.3 دولار، إلا أن النائب «حسين إبراهيم» ــ إخوان ــ رفض كلام «أبوالعينين» منوهاً في رأيه إلي أن النواب وصلت إليهم نصوص الاتفاقيات يوم الثلاثاء الماضي فقط، وتساءل: كيف ندلي برأينا في 13 اتفاقية في هذا الوقت القصير؟!، وقال «حسين إبراهيم»: الحكومة حدثتنا منذ عام حديثاَ مرسلاً عن نجاحها في تعديل اتفاقيات الغاز وأنها ستحقق زيادة في دخل التصدير بمقدار من 10 إلي 15 مليار جنيه.


وصاح «حسين إبراهيم» وسط اعتراض من نواب الحزب الوطني، قائلاً: «علي وزارة البترول أن تحافظ علي ثروات الشعب المصري التي أهدرتها، والحقيقة إحنا مش عارفين وزارة البترول بتعمل إيه؟!».

وبسرعة هاج نواب الأغلبية ضد «حسين إبراهيم» وقال رجل الأعمال «محمود خميس»: «أي واحد مابيحبش مصر يرفض هذه الاتفاقية»، وقال النائب «إسماعيل هلال» لوزير البترول: «وشك حلو علينا وعلي مصر يا وزير البترول»، أما النائب «هشام مصطفي خليل» فوجه عدداً من الأسئلة لوزير البترول حول أسعار الغاز، وقال: «يا سيادة الوزير لو كان سعر البترول 70 دولاراً للبرميل فلابد أن يكون سعر الغاز عند 81.4 دولار ولذلك وعلي أي أساس تم التسعير للغاز عند 41.2 دولار لكل مليون وحدة حسابية،» أما «عبدالرحيم الغول» فوصف وزير البترول بأنه «أكبر وزير قادر علي الإبداع».

ووصف «الغول» النقد لوزير البترول بأنه مثل النقطة السوداء في الثوب الأبيض، وقال «الغول» لوزير البترول: «لا تحزن ولا تذهب نفسك عليهم حسرات» وعاب «طلعت السادات» علي وزير البترول عدم التواصل مع المعارضة، وقال: من الطبيعي علي نواب الحزب الوطني أن يؤيدوا الوزير لأنهم يجلسون معه في نادي الحزب الوطني ويسمعون منه بالتفصيل، وأضاف نائب الحزب الوطني «كرم الحيفان»: «مالقوش في الورد عيب قالوا ده أحمر الخدين».

ليست هناك تعليقات: