الجمعة، ٥ ديسمبر ٢٠٠٨

نفى حدوث تراجع في الكميات الموردة.. مسئول إسرائيلي: ليس لنا خيار سوى التزود بالغاز الطبيعي من مصر

المصريون

كتب محمد عطية

أكد مسئول إسرائيلي، أنه ليس هناك خيار لدى إسرائيل سوى التزود بالغاز الطبيعي من مصر، بسبب عدم وجود مصادر طاقة متجددة لديها، نافيا حدوث تراجع في الكميات خلال الفترة الماضية، بسبب طلب مصر رفع السعر.
يأتي ذلك غداة الكشف عن اتجاه إسرائيل للدخول في مفاوضات مع شركة "إي إم جي" المصرية للغاز الطبيعي، لزيادة كميات الغاز التي تستوردها إسرائيل من مصر ضمن صفقة جديدة، تبلغ قيمتها 3 مليار دولار.
وقال حازي كوجلر مدير عام البنية التحتية بتل أبيب، أمام المؤتمر السنوي للهندسة الكهربائية والإلكترونية بإسرائيل الأربعاء الماضي، "لابد أن تنسى إسرائيل فكرة مصادر الطاقة المتجددة"، موضحا أن "برنامج تل أبيب للطاقة المتجددة لم يدرج حتى الآن في خطة الاقتصاد الإسرائيلي، كما أن الطاقة المتجددة هي رفاهية وترف".
وهاجم كوجلر، بنيامين بن إليعازر وزير البنية التحتية، مؤكدا أنه "لا يرى الصورة الكاملة للأمور"، وأن "الدراسات الاستقصائية لبرامج الطاقة المتجددة في أماكن أخرى من العالم أثبتت أن المستهلكين يدفعون مزيدا من الأموال مقابل الحصول على الطاقة".
وأضاف أن "وزارة الخزانة تبذل كل ما بوسعها لعرقلة مشروع قانون من شأنه أن يتم التصويت عليه قريبا، لأنها تعرف أنه لن يصوت وزير واحد لصالح هذا المشروع"، وفق قوله.
وأكد كوجلر أن إسرائيلي ليس لديها الآن أي خيار سوء شراء الغاز من مصر في ظل تزايد استهلاك الكهرباء من قبل الإسرائيليين، ونظرا لأنه من المستحيل تجاهل حقيقية ما وهي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وتابع "لا يوجد نقص فعلي في كميات الغاز الموردة من مصر المسألة كلها مسألة الثمن الذي سيدفع مقابل تلك الكميات".
وتم توقيع اتفاق تزويد الغاز المصري لشركة الكهرباء الإسرائيلية عام 2005، وبدأ تنفيذه في أغسطس الماضي. ويشمل تزويد إسرائيل سنويا بكمية من الغاز تصل إلى 7ر1 مليار متر مكعب لمدة 15 عاما، مع إمكانية زيادة الكمية بنسبة 25% وزيادة المدة الزمنية لـ 5 سنوات أخرى.
وتحدد الاتفاقية السعر بـ 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وهو سعر أقل من سعر التكلفة الذي يبلغ 2.6 دولار، في حين أن قيمته السوقية تزيد عن 9 دولارات.
وتابع المسئول الإسرائيلي: "من الواضح أننا سنضطر إلى دفع الثمن؛ فعمليات تحلية المياه مكلفة جدا، كما أنها بدأت بعد فوات الأوان عندما بدأ النقص في الغاز الطبيعي"، لافتا إلى "عدم وجود مصادر أخرى للغاز الطبيعي حتى عام 2014، عندما تدخل عمليات التنقيب عن الغاز في الحقول المقابلة لقطاع غزة حيز التنفيذ".
وتساءل: "ماذا سيحدث حتى هذا الوقت؟ على الرغم من تصريحات شركة كهرباء تل أبيب أنها تستخدم وقود الديزل، إلا إنني أؤكد لهم لن يكون هذا متاحا أو مسموحا".

ليست هناك تعليقات: