اليوم السابع
كتبت يثرب عبد الرازق
"لا للحصار ولا للتطبيع" هى الكلمة التى رددها الحاضرون فى واقع الأزمة التى ستواجهها مصر وكل الدول العربية التى تصدر الغاز لإسرائيل، بالندوة التى نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "واقع النضال الفلسطينى الراهن فى ظل العدوان والحصار" وحضرها جمال فهمى مقرر الجنة بالنقابة، والمهندس عبد العزيز الحسينى عضو حركة كفاية، وعمرو حمودة باحث ومتخصص فى شئون البترول، وإبراهيم يسرى سفير مصر بإسرائيل سابقا، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجنة المقاطعة العربية.
بداية، انتقد عبد العزيز الحسينى عضو حركة كفاية، دخول المنتجات الإسرائيلية إلى مصر بدون تسمية عن بلد المنشأ أو الصناعة. وقال الحسينى إن المحللين الإسرائيليين يحذرون حكومتهم من احتمال المواجهة مع مصر فى أى وقت، وبالتالى لابد من أن نستعد نحن أيضاً بدورنا إلى مثل هذه المواجهة، مشيراً إلى أن إسرائيل تشكل خطراً على الحدود المصرية فى سيناء، وهذا أمر متعلق بالأمن القومى لمصر وليس شأناً سياسياً.
الحسينى أكد أن النظام المصرى متساهل مع التطبيع مع إسرائيل، ويجب تأسيس مقاومة ضد هذه القضية بتوجيه خطاب من جهات سياسية وكل اللجان الشعبية والأحزاب، لمقاطعة هذا الكيان الصهيونى لأنه خطر على الأمن القومى ومستقبل مصر.
من جهته، أكد عمرو حمودة باحث ومتخصص فى شئون البترول، أن عامل النجاح الوحيد فى قضية عدم تصدير الغاز لإسرائيل التى رفعها إبراهيم يسرى، هو اعتماده على خبراء فى البترول لدراسة هذه القضية، وتمكنه من جمع كافة المستندات والأوراق لتقديم ملف ضخم فى النهاية، بالإضافة إلى اشتراك الرأى العام فى هذه القضية، وهذا ما جعلها وصلت إلى تلك النتيجة.
إبراهيم يسرى سفير مصر بإسرائيل سابقا، والذى حرك الدعوى القضائية ضد قرار تصدير الغاز لإسرائيل، أكد أن الحكومة المصرية رفضت إعطاء أى بيانات فى هذه القضية لأنها سرية، فهذا يؤكد أنها عملية تجارية بحتة يجرى فيها تصدير الغاز للكيان الصهيونى بواقع 9,5 مليون دولار خسائر لمصر، فهذه مفارقات تجعلنا نشعر بالانفعال لأننا نزود إسرائيل فى حين لم نطور داخليا.. نريد أن ننشئ خطوط أنابيب غاز لإسرائيل، هى بالفعل لا توجد فى بعض من محافظاتنا.
أكد أن كل ما هو مرفوض على المستوى الرسمى، سنتعامل معه بالقانون والدستور وسنعطى الإنسان المصرى حقه. وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجنة المقاطعة العربية، بأن قضية المقاطعة هى مواجهة العدو وإسرائيل، ومساندة إخواننا فى فلسطين، والمحافظة على الرأسمال الوطنى من الاستنزاف الأجنبى، فهى لم تكن ابتكارا جديدا، ولكنها استدعاء من مخزون التجربة الوطنية فى مواجهة الرأسمالية التى تستنزف الشعب، لأن إسرائيل تريد مصر كجائزة كبرى لأنها تسعى لضرب مقاومة الشعب الفلسطينى، فإن تحقق هذا فسيكون الدور على مصر.
وفى نهاية حديثه طالب بهاء بدعوة جميع كوادر المجتمع المدنى بأن تلتقى فى اجتماع فورى يساهم فيه كل النشطاء بالنقابات والأحزاب، لإطلاق مقاطعة فورية، وإصدار بيان موجه للرأى العام، والاتصال بالأكاديميين لاستخدام سلاح المقاطعة الجامعية، ومنع أى إسرائيلى بالمشاركة فى أى مؤتمرات أو ندوات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق