الأربعاء، ٢٥ يونيو ٢٠٠٨

مصر: دعوى ضد تصدير الغاز تستقبل أولمرت

الوقت

القاهرة ـ كارم يحيى:

استقبل معارضون في مصر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لشرم الشيخ أمس الثلثاء بالمضي في دعوى قضائية تطالب بوقف تصدير الغاز الطبيعي إلى تل أبيب. وبدأ القضاء الإداري في القاهرة النظر في القضية التي رفعتها شخصيات عامة معارضة في إطار حملة ''لا لنكسة الغاز''.
وتوافد على محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس لفيف من الشخصيات العامة التي انضمت إلى القضية، التي رفعها الدبلوماسي السابق إبراهيم يسرى. ونظم نحو مئتي شخص وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الدولة رفعوا فيها شعارات منددة بتصدير الغاز لإسرائيل وبزيارة أولمرت لمصر.
وجاء هذا الموقف من التطبيع مع إسرائيل رغم أن زيارة أولمرت ومباحثاته مع الرئيس حسني مبارك أمس استهدفت متابعة تنفيذ التهدئة في قطاع غزة ودراسة سبل دفع ملفى فتح المعابر مع القطاع وتبادل الأسرى بما في ذلك الجندي الإسرائيلي المختطف ''جلعاد شاليط''. و كان لافتا أن أولمرت قال في بداية المباحثات ان مصر شريك استراتيجي ولها جهد خاص في عملية السلام، مشيداً بجهود مدير المخابرات المصري الوزير عمر سليمان في التوصل إلى اتفاق التهدئة عبر مباحثات مارثونية مع كل من حماس وإسرائيل.
من جانبه، قال الرئيس مبارك ان مصر تبذل جهودها لإطلاق سراح شاليط. وأضاف بشأن لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ''نتحدث بصراحة في كثير من القضايا وحريصون على المضي في عملية السلام وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين''.
ويقول مراقبون ان مصر تحث إسرائيل على الإسراع بفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر كافة في حين يتمسك الإسرائيليون بأولوية قضية جلعاد شاليط بعد التخفيف الجزئي للحصار مع بدء تنفيذ اتفاق التهدئة الخميس الماضي.
وكان لافتا ان صحيفة ''الأهرام'' انتقدت في افتتاحيتها أمس وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس التي دعت إلى الاستمرار في سياسة الحصار ضد حماس. وقالت الصحيفة ان تصريحات رايس لمجلة ''نيوزويك'' الأميركية جاءت خارج السياق ولم تأخذ في الاعتبار سريان اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه مصر. وأضافت ''كان الأحرى برايس ان تتحلى بالحكمة وتتريث في إطلاق تصريحات خارج سياق الأحداث الراهنة حتى لا تكون سببا في إفشال اتفاق التهدئة وعرقلة مباحثات تبادل الأسرى''

ليست هناك تعليقات: