الاثنين، ١٢ مايو ٢٠٠٨

فتوى لجبهة العلماء: ا لعاملون فى شركات تصدير الغاز لإسرائيل "تطاردهم لعنة الله دنيا وآخرة"!

نهضة مصر

تباينت ردود فعل العلماء حول بيان جبهة علماء الأزهر الذى حرم مشاركة العاملين بشركات الغاز المصدر لإسرائيل فقد أكد د. العجمى الدمنهورى رئيس الجبهة ان العمل بتلك المصانع يعد جريمة وخيانة وإذا لم يمتنع العاملون عن أعمالهم ستطاردهم لعنة الله وغضبه وتطاردهم فى الدنيا والآخرة. وأكد البيان ان المال الذى يحصل عليه الموظفون والعمال فى تلك الشركات مال حرام مستندين لتحذير الرسول "صلى الله عليه وسلم" ان من نبت جسمه من حرام فالنار أولى به. بينما أكدت د. سعاد صالح - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أنه لو تم تحريم عمل العمال فى شركات الغاز ثم فى البنوك وغيرها من المصالح سيترتب علي ذلك زيادة نسبة البطالة إضافة إلى ان العمال مجرد "عبد المأمور" لا يملكون رفض أو قبول العمل فى تلك الشركات وإنما المسئول الأول هم ولاة الأمر من الحكومة إذن عملهم ليس حرام وأموالهم حلال. وأضافت ان مصر وغيرها من الدول العربية وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل وبالتالى حصلت الأخيرة على الشرعية. واتهمت جبهة العلماء بأنها ليست مخلصة فى أرائها وفتواها وان كل هدفها محاربة جهة ما وهى "الأزهر" وطالبت بضرورة ان يبتعد من يتصدى للافتاء عن الهوى والمصالح الشخصية وان تكون الفتوى لتحقيق مصلحة عامة أو لدفع مفسدة. بينما أوضح د. عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية انه لا يمكن القول بأن عمل العاملين فى شركات الغاز حرام أو حلال إلا بالرجوع إلى أساس المستندات التي بناء عليها يتم تصدير الغاز لإسرائيل فلابد من الاجابة على تساؤلات كثيرة قبل توضيح الرأى الشرعى فى مسألة العاملين فيها من المسئول عن تصدير الغاز لإسرائيل هل الحكومة أو وزارة البترول أم شركات خاصة وعلى أى أساس يتم تصدير الغاز لإسرائيل وقتها يمكن توضيح الرأى الشرعى فى تلك المسألة. وأكد د. محمد عبد المنعم البرى أستاذ بجامعة الأزهر ان إسرائيل دولة تقف فى مصاف الأعداء المجرمين وبالتالى فأى تعامل معهم على سبيل التطبيع حرام شرعا وتقاس على ذلك أى معاملات مع إسرائيل وآخرها صفقات تصدير الغاز الطبيعى ومن ثم تحرم مشاركة العاملين فى تلك الشركات وأموالهم تصبح حرام وعليهم ترك تلك المصانع فورا.

ليست هناك تعليقات: