الأحد، ٣٠ مارس ٢٠٠٨

في بيانها إلى "الساكتين على بيع أحشاء مصر لليهود الغاصبين".. جبهة علماء الأزهر: بيع الغاز لإسرائيل محرم شرعا والذين أبرموها آثمون

المصريون

كتب صبحي عبد السلام

نددت جبهة علماء الأزهر بصفقة بيع الغاز لإسرائيل ، واعتبرتها خيانة لفريضة الجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني.
وأعربت الجبهة في بيان أصدرته أمس عن استنكارها لتلك الصفقة ولمن شارك في إتمامها ومن وافق عليها ومن أيدها ومن سكت عليها ، معتبرة ذلك مخالفة للإجماع الشرعي لعلماء الأمة الإسلامية الذي ورد خلال اجتماعهم التاريخي في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية ، الذي نشرته مجلة الأزهر الشريف قراراته في أبريل عام 1970.
وأشادت الجبهة بمن أسمتهم بـ "أحرار الصحفيين والإعلاميين والكتاب المؤمنين بقدسية رسالتهم" وفقا لما جاء بالبيان الصادر عنها ، مشيرة إلى أن هؤلاء نطقوا بكلمة حق في وجه سلاطين جائرين .
وندد البيان في المقابل بالصحفيين والسياسيين الذين يحاولون إظهار المنكر على أنه معروف... ويصورون المعروف منكرا؟!
وتحت عنوان "إلى الساكتين على بيع أحشاء مصر لليهود الغاصبين" ، أكدت جبهة علماء الأزهر أنه لا يجوز السكوت على هذه الجريمة المحرمة شرعا بإجماع الفقهاء على تعبير البيان.
وأشارت إلى أن بيع أحشاء مصر على رؤوس الأشهاد بغير استحياء ولا نكير ، تم بطريقة كلها احتيال من الذين قاموا بإبرام هذه الصفقة الآثمة ، والذين كانت الأمة تعلق عليهم أمالا في أن يكون الحق حاكما لأعمالهم ووظائفهم ، معتبرة أن من قام بهذه الصفقة رضي لنفسه أن يسلكها سبيل من جادل بالباطل ليدحض به الحق.
وطالب البيان "بالنفير العام" لفك الحصار عن المستضعفين الذين يتم حصارهم في الأراضي المحتلة لحساب المجرمين ، مؤكدا أن الجهاد بالأموال والأنفس هو فرض عين على كل المسلمين ، وأن من يتخلف عن هذه الفريضة فقد سلك سبيلا غير سبيل المؤمنين ، خاصة أن حرمة المسجد الأقصى تنتهك كل يوم وتسفك في كنفه الدماء الطاهرة الذكية.
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن الأزهر الشريف برسالته لا بأحجاره ، وبدينه لا بموظفيه ، وبقراراته لا بخطاباته ، وبهداته لا بطغاته ، وأن الأزهر لن يسكت له لسان حتى يأتي إن شاء الله على أطراف الظالمين

ليست هناك تعليقات: