الاثنين، ١٩ أبريل ٢٠١٠

منتدى مصدرى الغاز: خفض الإنتاج مستبعد خلال اجتماعات اليوم

الشروق

محمد جاد

خفض مستويات الإنتاج ليس مطروحا على أجندة المؤتمر الوزارى العاشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعى، الذى ينعقد اليوم بمدينة وهران بالجزائر، ويهدف بشكل أساسى لبحث كيفية تحقيق سعر عادل لتصدير الغاز، بحسب تصريحات ليونيد بوخانوفسكى، السكرتير العام للمنتدى، لوكالة بلومبرج الاقتصادية.

وتأتى هذه التصريحات فى مواجهة اقتراح بعض الدول الأعضاء فى المنتدى مثل الجزائر، بخفض مبيعاتهم فى السوق الفورية للغاز لمساندة أسعاره، على حد تصريحات شكيب خليل وزير الطاقة الجزائرى فى الشهر الماضى.
ويطلق بعض المحللين على هذا المنتدى «أوبك الغاز»، ولكن على عكس منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، فالمنتدى الذى تسيطر الدول الأعضاء فيه على نحو 65% من احتياطات الغاز فى العالم، لم يضع أسعارا مستهدفة أو حصصا إنتاجية متفقا عليها منذ إنشائه.

ويؤكد بوخانوفسكى أن المنتدى لا يستطيع أن يتحكم فى مستويات إنتاج الغاز أو الأسعار التى يتم تصديره بها، «نظرا لأن أغلبية توريدات الغاز هى اتفاقات تعاقدية طويلة المدى»، إلا أنه ينشئ حاليا مركز معلومات لمراقبة وتوقع مخزونات الغاز والإنتاج «لمراقبة حالة العرض والطلب الحالية».

«تعديل أسعار تصدير الغاز مرهون بإرادة كل دولة على حدة «يقول إبراهيم زهران، الخبير البترولى، مشيرا إلى أن الجزائر استطاعت أن تعدل من أسعار تصديرها للغاز حتى وصلت به إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، فى حين تصدره روسيا بـ10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، بينما تصدر مصر الغاز لإسرائيل وإسبانيا والأردن 1.25 دولار.

ويشير الخبير إلى أنه بالرغم من أن تصدير الغاز محكوم بتعاقدات طويلة الأجل، فإنه من الممكن إعادة التفاوض على الأسعار الواردة فى تلك التعاقدات، إذا ما كان هناك فارق كبير بين الأسعار الممكن الوصول إليها من خلال توازنات العرض والطلب فى السوق، وتستطيع الدول أن تلجأ للتحكيم الدولى لحل هذه النزاعات، تبعا لزهران.

وتشارك مصر كعضو دائم فى المنتدى، الذى أنشىء فى طهران عام 2001، ويقع مركزه الرئيسى فى قطر. وأشار وزير البترول المصرى سامح فهمى إلى أن الأسعار العالمية للغاز الطبيعى حاليا لا تتناسب مع مكانته كمصدر رئيسى للطاقة مقارنة بمتوسط الأسعار العالمية للزيت الخام والبدائل الأخرى، بحسب بيان لوزارة البترول أمس.

ويشمل المنتدى الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينداد وتوباجو وفنزويلا كأعضاء دائمين.
وتعتبر أذربيجان وتركمانستان وأوزباكستان أعضاء محتملين، كما قال بوخانوفسكى مضيفا إن الأبواب مفتوحة كذلك لأستراليا وكندا.

ليست هناك تعليقات: