الأربعاء، ٤ نوفمبر ٢٠٠٩

أكدت على وجوب رفض استخدام الغاز المصرى.. صحيفة إسرائيلية: مصر تصدر لنا أسوأ أنواع الغاز

اليوم السابع


كتب محمود محيى


ذكرت صحيفة جلوباس الإسرائيلية الاقتصادية مساء أمس، الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى أن هناك العديد من أوجه القصور فى تكوين الغاز المصرى المصدر لإسرائيل، حيث يحتوى على تركيزات عالية من السائل مما يسبب فى أعطال "كارثية" فى محطات توليد الكهرباء الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن شركة الكهرباء فى إسرائيل تضطر لتدفق الوقود المصرى لتعويض نقص الغاز الطبيعى فى العام الماضى، حيث تدفق الغاز من العريش إلى عسقلان فى مايو 2008 بنسب كانت غير كافية لتوليد الكهرباء.

وعلمت الصحيفة وفقا لمصادرها عبر مجموعة ديليك إسحق تشوفا أن شركة الكهرباء وافقت مؤخرا على منحة استثنائية كخطوة لتعويض محطة كهرباء، خاصة فى عسقلان بعد حرق (58،750 +2.35٪) من الغاز المصرى دون الاستفادة منه.

وأضاف محرر الصحيفة يور بارون أن مصر ترفض استخدام الغاز هذا تحديدا، خوفا من الضرر الذى سيسببه لها حيث إنه من نوعية رديئة للغاية، الأمر الذى جعل شركة الكهرباء تمد بوقود إضافى فى عسقلان بعد تلف معدات محطة الكهرباء مما أدى إلى تعطيلها.

وأشار بارون إلى أن الاتفاقية التى وقعت بين كل من مصر وإسرائيل لتصدير الغاز لا يوجد بها تمييز بين أنواع الغاز المصدر لإسرائيل، موضحا أن شركة الغاز الطبيعى طالبت الحكومة للحد من استيراد الغاز المصرى، خوفا من الأضرار الناجمة عن تدفقه فى أنابيب الغاز أو تعطيل المعدات لارتفاع تركيز السائل فى تكوينه، مضيفا أن هذه التوصية بتقنين الغاز المصرى لم تقبل بسبب رفضها من جانب اللجنة الانتخابية المستقلة للغاز التابعة لوزارة البنية التحتية.


وأعلنت شركة وقود الكهرباء أنهم ليسوا على استعداد لتحمل مخاطر استخدام الغاز المصرى، مما جعل اللجنة الانتخابية المستقلة تستمر فى رفضها لأن وقف تدفق وحدات الإنتاج سينتج عنه تعطيل وخسارة فادحة بسبب الانتقال إلى استخدام زيت الوقود بدلا من الغاز المصرى.

وفى المقابل قال رئيس مجموعة ديليك إنه استجابة لشركة الكهرباء فإن الشركة وافقت على تقديم تعويضات الغاز لتجنب تدفق الغاز من مصر قائلا: "إن الشركة تسعى للتوصل إلى تفاهمات مع الشركة المصنعة للكهرباء التجارى فى عسقلان الذى ترفض نوعية الغاز المصرى الذى لا يتطابق مع المواصفات بجانب منتجى الكهرباء الذين تعهدوا باستمرار تشغيل المرافق.

وأضاف أن الشركة لا يتطلب منها دفع تعويض عن أضرار الغاز المصرى لأن هناك معايير تحطم الاستمرار فى الحصول على الغاز المصرى على الرغم من نقص الجودة، وفى المقابل لذلك قالت الصحيفة إن مصادر قريبة من فريق الإدارة البيئية تعهدت بتقديم تعويض شركة الكهرباء فى حال وقوع ضرر.

ليست هناك تعليقات: