الاثنين، ٥ أكتوبر ٢٠٠٩

دعا لترشيد استهلاك الطاقة والتوسع فى الطاقة البديلة فهمى: تصدير الغاز وسيلة لتغطية التزامات قطاع البترول

اليوم السابع


كتبت – نجلاء كمال


أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول، أن تصدير المواد البترولية وعلى رأسها الغاز، ليس هدفا فى حد ذاته بالنسبة للوزارة، وإنما هو وسيلة لتغطية التزامات قطاع البترول.

وطالب خبراء فى لجنة الطاقة بمجلسى الشعب والشورى بضرورة إيجاد مصادر بديلة للطاقة، والتوسع فى مشروعات تحلية المياه، خاصة فى ظل احتياج مصر الشديد للمياه، بالإضافة إلى محاولات إسرائيل الضغط على مصر من خلال قيامها بتمويل إنشاء 5 سدود لتخزين مياه النيل بكل من تنزانيا ورواندا، للتحكم فى كمية المياه الواردة إلى مصر.

جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل الطاقة" التى نظمتها شركة شل العالمية بالتعاون مع وزارة البترول حول مستقبل الطاقة حتى عام 2050.

وأكد فهمى أن مشكلة المياه مثلا تحتم علينا ضرورة الترشيد فى الطاقة لاستخدامها فى تحلية المياه، وقال إن التحديات التى تواجه الصناعة البترولية فى مصر هى تزايد الاستهلاك المحلى من البترول والغاز، لافتا إلى أن مواجهة هذه التحديات يتطلب تطوير ودعم الثروة البترولية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتكثيف البحث عن البترول والغاز وزيادة الإنتاج وتعظيم الاهتمام بصناعة البتروكيماويات وترشيد الاستهلاك المحلى، وترشيد شراء حصة الشريك الأجنبى من البترول والغاز.

فى حين أشار محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى إلى أهمية مناقشة موضوع الطاقة، مشيرا إلى وجود مشكلة حقيقية منها أن منظومة التسعير خاطئة بدرجة كبيرة، مشددا على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة فى المصانع.

وقال خميس إن مستقبل الطاقة يتم مناقشته أمام لجنة الطاقة بمجلس الشورى خاصة، مشكلة نضوب المصادر التقليدية للطاقة فى العالم، لافتا إلى امتلاك وزارة البترول لتصور متميز عن مستقبل الطاقة فى مصر، خاصة فى استخدام الطاقة البديلة والاكتشافات الجديدة، وتكثيف الاتفاقيات مع الشركات العالمية للبحث والتنقيب عن الغاز والبترول فى مصر.

وأكد خميس أن الرئيس مبارك قرر أن تكون استخدامات مصر من الطاقة البديلة بنسبة 20% بدلا من 8% وذلك بعد اطلاعه على العديد من الدراسات وقراره بالاتجاه لتوليد الكهرباء عن طريق استخدام الطاقة النووية، لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعلان مناقصة عالمية للشركات للدخول فى إنشاء عدد من المحطات النووية السلمية.

وأكد المهندس أحمد عطا الله رئيس شركة شل مصر، أن الشركة تعمل منذ 110 سنوات فى جميع دول العالم، ولا يوجد أية تدخلات سياسية فى أعمالها، لافتا إلى نجاح الشركة فى تحقيق العديد من الاكتشافات داخل مصر بمنطقة الامتياز بالصحراء الغربية، وقال عطا الله إنه رغم الأزمة المالية العالمية وتأثيرها المباشر على انخفاض أسعار البترول، إلا أن ذلك لم يؤثر على إستراتيجية الشركة فى عمليات الاستكشاف، بالإضافة إلى الإنفاق على تدريب العاملين بالشركة.

ليست هناك تعليقات: