الخميس، ١١ يونيو ٢٠٠٩

" لا لنكسة الغاز " : قرار زيادة كمية الغاز المصدر لاسرائيل مقابل رفع سعر التصدير "مثير للضحك" و مخالف للدستور

بر مصر

كتب - طارق ثابت

وصف السفير ابراهيم يسرى المستشار القانونى للحملة الشعبية " لا لنكسة الغاز " الاجراءات الاخيرة التى اتخذتها الحكومة بزيادة كمية الغاز المصدر الى اسرائيل مقابل زيادة السعر بالمثيرة للضحك
و قال يسرى : من الغريب ان يكون السعر العالمى لتصدير الغاز 16 دولار و نكتفى نحن برفعه الى 3,5 دولار وهو مايعنى اننا نخسر 12 مليون دولار يوميا" مشيرا الى ان احجام الحكومة عن رفع السعر الى اكثر من 3,5 دولار يؤكد وجود مصالح خاصة تفرض سقف معين للسعر
واضاف يسرى:"يبدو ان هناك شخصيات تتحصل على عمولات كبيرة من وراء صفقة تصدير الغاز الى اسرائيل ولذلك تتغلب المصالح الخاصة على مصالح الشعب مما يؤدى الى اهدار واضح لثروة هذا البلد" .
واكد يسرى ان التعديلات الاخيرة فى صفقة تصدير الغاز مخالفة للدستور وتمثل تحدى للقانون لان القضية مازالت منظورة امام القضاء وقال:" هذه التعديلات تشير الى قوة " لوبى الغاز " و علاقته بالسلطة رغم ان الصفقة باطلة بحكم القانون و اى تعديل عليها باطل خاصة اننا لا نملك من احتياطى الغاز ما يسمح بالتصدير لاى دولة "
من جانبه اكد الدكتور ابراهيم زهران الخبير البترولى و المستشارالفنى للحملة ان التفاوض على تغيير السعر من المفترض ان يكون على اساس السعر الذى يتم به شراء السولار وهو 15 دولار او ان يتم التعاقد على اساس السعر السائد فى السوق او الذى تبيع به الدول التى تملك احتياطى كبير مثل روسيا التى تبيع بـ 10 دولار
و قال ان فارق السعر الواضح فى بيع الغاز المصرى يذهب للوسطاء لذلك يجب ان تكون هناك مزايدة معلنة امام الجميع لان عدم الشفافية يؤكد وجود امر خفى .
و طالب انور عصمت السادات المنسق العام لحملة الغاز وزير البترول بعقد مؤتمر صحفى يعلن فيه تفاصيل العقد القديم و الجديد حتى لا يترك الرأى العام المصرى رهينة لمعلومات مصدرها الوحيد الجانب الاسرائيلى . و قال هذا المؤتمر الصحفى مهم لتحقيق مبدأ الشفافية خاصة ان شركة غاز شرق المتوسط التى تصدر الغاز لاسرائيل أمامها علامة استفهام كبيرة فى الصفقة لانها الوسيط الرئيسى فى عمليات التفاوض مع اسرائيل .

ليست هناك تعليقات: