المصرى اليوم
كتب محمد عبود
بدأت إسرائيل تحركات مكثفة على عدة محاور لتأمين إمداداتها من الغاز الطبيعى، والتخلص من التبعية للقاهرة، وكشفت تقارير صحفية فى تل أبيب أن السلطات لديها مخاوف من أن تتسبب التقلبات السياسية فى مصر فى وقف تصدير الغاز الطبيعى.
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن هيئة الغاز الطبيعى الإسرائيلية طالبت الحكومة بتأجيل طرح مناقصة على شركات أوروبية وأمريكية لشراء الغاز المسال، انتظاراً لما ستسفر عنه دراسات حقل «تامارا» المكتشف حديثاً أمام سواحل مدينة حيفا، فيما قالت صحيفة «نيوز فرست كلاس» العبرية، إن «تامارا» يمكن أن يؤمن ٧٠٪ من احتياجات إسرائيل طوال ٢٠ عاماً اعتباراً من بدء تشغيله فى ٢٠١٤.
وكشفت صحيفة «هاآرتس» عن زيارة مندوبين عن وزارتى المالية والبنى التحتية إلى أمريكا، للتفاوض مع مسؤولى شركات الغاز الطبيعى، بعد أن رفض وزير البنى التحتية «بن اليعازر» اقتراح هيئة الغاز الطبيعى وقرر المضى قدماً فى طرح المناقصة.
وقال مصدر فى الوزارة لـ«يديعوت أحرونوت»: اكتشاف الغاز أمام حيفا مهم ومشجع لكنه لا يغير من الواقع شيئاً، لأن إسرائيل ستظل مرتبطة بمصدر غاز واحد يأتى من مصر، والحل الوحيد الذى يحررنا من التبعية للمصريين هو استيراد وتخزين الغاز المسال من جهات دولية وتخزينه.
من جانبها أعربت هيئة الغاز فى تقرير لها عن قلقها من عدم التزام مصر حتى الآن بتصدير الكمية المتفق عليها، وقالت إن الدولة تبنى خططها على أساس أن القاهرة لن تصدر أكثر من نصف الكمية المتفق عليها.
فى سياق متصل، أعلنت شعبة التكنولوجيا والشؤون اللوجيستية فى الجيش الإسرائيلى أنها تدرس مشروعاً ضخماً لتحويل جميع السيارات العسكرية العاملة فى خدمة الجيش الإسرائيلى إلى استخدام الغاز، خلال السنوات العشر المقبلة.
طالع المزيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق