الدستور
علاء القهوجي - صالح رمضان - شيماء جمعة
عقد حزب «الجبهة الديمقراطية» مؤتمرًا بمقر حزب التجمع بالمنصورة بعد أن رفضت نقابة الأطباء بالمحافظة إقامته بها لأسباب أمنية، ومن جانبه أكد جورج إسحاق أن محاصرة الأمن للأحزاب السياسية سيدفع تلك القوي لتوحيد الصفوف من أجل تشكيل ائتلاف وطني يضم الإخوان والناصريين والماركسيين وجميع الفصائل السياسية من أجل تغيير نظام مبارك.
وأعلن إسحاق عن تشكيل لجنة بقيادة السفير إبراهيم يسري ونور فرحات ويحيي الجمل لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، لأن مصر مقبلة علي مرحلة مظلمة، فالانتخابات البرلمانية ستتم خلال سنة 2010 يعقبها الانتخابات الرئاسية في عام 2011.
وطالب إسحاق بتزايد التفاعلات والاحتجاجات والتظاهرات في مصر فيما لا يقل عما حدث من تضامن مع شعب غزة.. وتساءل عن مغزي حكم المحكمة الإدارية العليا بشأن وقف حكم صادر بوقف تصدير الغاز لإسرائيل تحت دعوي سيادة الحكومة المصرية في اتخاذ مثل هذه القرارات، وأضاف إسحاق أن السيادة للشعب المصري وليست للحكومة، فيما أشار إلي أن مصر تزود إسرائيل بـ20% من الطاقة التي تساعدها في ضرب المقاومة الفلسطينية والاستمرار في احتلال الأراضي، وأن أضعف الإيمان أن توقف مصر تصدير الغاز لإسرائيل، ووصف أداء الخارجية المصرية بالضعف والسلبية، وسخر من وزير الخارجية عندما أعلن في إحدي الفضائيات «أن مبارك قال لي هات الست دي يعني «ليفني»، مشيرًا إلي أن هذه لغة لا تليق بكياسة ودبلوماسية أي وزير خارجية.
مشيرًا إلي أن القضية الفلسطينية ليست دينية، بل هي قضية وطنية لكل الأحرار في العالم، وحول الدور الذي لعبته الأنظمة العربية، قال: «كل الأنظمة العربية «معفنة» ولم ينتخبها أحد»، واصفًا دور وزير الخارجية المصري «بالمهيمن» و«السييء».
واستنكر إسحاق ما تردد حول الشركة التي كانت تمد جنود الاحتلال بالغذاء طوال فترة الحرب - شركة «لذة» التابعة لشركة الاتحاد الدولي، وتساءل كيف سمح لهذه الشركة بإدخال منتجاتها من المعبر في الوقت الذي منعت فيه المساعدات الغذائية عن شعب غزة.
ومن جهته أكد الدكتور أسامة غزالي حرب لـ«الدستور»: أنه مازالت صواريخ حماس تمثل له لغزًا، وتساءل هل كانت حماس تريد بذلك كسب جولة شعبية عربية؟! وأوضح حرب أن الخلاف بين حماس وفتح من شأنه تزكية بعض القوي في المنطقة «إيران وسوريا مع حماس - ومصر والسعودية مع فتح، إلا أنه أشاد بموقف مصر تجاه الاعتاء علي غزة إلا أنه وصف إدارتها للأزمة «بالضعف» مما أعطي تصورًا أمام الرأي العام العربي بسلبية الموقف المصري بالرغم أن الواقع يأتي بعكس ذلك وأن مصر تتعامل مع حكومة عباس باعتبارها حكومة شرعية وأن حماس قامت بالانقلاب علي الحكومة الشرعية، وبالرغم من وصفه لبعض قيادات فتح بالتربح، إلا أنه رفض وصف قيادة فتح وحماس بعدم النضج السياسي ولكنه فقط اختلاف رؤي سياسية وتلك ظواهر تشهدها الثورات في العالم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق