الثلاثاء، ١٣ يناير ٢٠٠٩

وقف الغاز فورًا

نهضة مصر

يسود شعور عام بين الناس بأن المسئولين عن الشئون الخارجية لا يردون علي ما تقوم به إسرائيل من حماقات علي الحدود المصرية ـ الفلسطينية، فضلا عن العدوان الغاشم البربري النازي الذي تقوم به علي أهالي غزة، لكننا لا نعرف ما هي الجرأة التي تدفع هؤلاء النازيين لضرب خطوط الحدود، وإصابة ضابطي شرطة أول أمس، وتدمير زجاج المباني الحكومية والمنازل الأهلية. إلي أي حد سوف تسمح الخارجية المصرية، بهذا الحمق الإسرائيلي.. لماذا لا تتخذ مواقف مفهومة، ورفضا مباشرا، وتعليقا للاتفاقيات ووقفا للتطبيع، وإعادة نظر في "كامب ديفيد" التي تخرقها إسرائيل كل يوم، وتخالف نصوصها مع كل طلعة طيران علي الحدود بين مصر وفلسطين؟! لماذا لم تأخذ الدعوي القضائية طريقها للمحاكم المصرية والدولية، ضد هؤلاء الحكام النازيين، الذين يكسبون مقاعدهم في الكنيست بدماء الأطفال والنساء؟! لماذا اتجه البعض لافتعال خناقات تحت القبة، في مزايدة واضحة، علي الرغم من أننا يجب علينا في هذه اللحظات التاريخية ألا نتجه للخلاف الداخلي، ومحاولة تقوية بعض الفئات أو بعض القيادات، هذا خطأ فادح. في الأزمات القومية لابد من التكاتف، والابتعاد عن التخوين والتلاحم لملاحقة العدو الواضح والظاهر لنا جميعا. المفروض أن نتخذ إجراءات في مقدمتها وقف التطبيع، وتخفيض التمثيل وسحب السفير المصري من تل أبيب، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، والأهم مقاطعة السلع الأمريكية والإسرائيلية، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم المحلية والدولية، وإعادة النظر في حكاية أن السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد، فتلك لعبة لعبها السادات علي الإسرائيليين ليحصل علي سيناء، لكن الأكيد أن الصراع مستمر، وستكون هناك معارك أخري مع هؤلاء النازيين. والأهم أن ننفذ حكم المحكمة الإدارية، بوقف تصدير الغاز إلي إسرائيل، فالاتفاق ليس في مصلحتنا، والغاز نحتاج إليه وإسرائيل تستخدمه لضرب غزة، والحكم صادر من المحكمة الإدارية وتم رفض الطعن فيه.. لماذا لا ننفذه وننتظر الإدارية العليا.. هو إحنا مع مين؟

ليست هناك تعليقات: