الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠٠٩

لجنة الاقتراحات في الشعب»ترفض مناقشة اقتراح بمشروع قانون يلزم الحكومة بالرجوع للمجلس قبل تصدير الغاز

البديل

نائب الإخوان ينسحب.. وسرور يدعو اللجنة لمناقشة الاقتراح ويطلب منها رفض المشروع

كتب: صالح شلبي - جمال عصام الدين

انسحب النائب حسين إبراهيم - «كتلة الإخوان المسلمين» - من اجتماع لجنة الاقتراحات والشكاوي في مجلس الشعب أمس الأول، إثر رفض مناقشة اقتراحه بمشروع قانون، يلزم الحكومة بحظر التعاقد علي تصدير أي من المواد أو المنتجات الطبيعية كالبترول، والغاز، والفحم، والحديد إلا بعد موافقة المجلس. ورفض أحمد عبدالستار خضر، وكيل اللجنة، الذي رأس الاجتماع، مناقشة الاقتراح بدعوي أن القانون يتعلق بقضية مرفوعة أمام القضاء حول استشكال الحكومة في مواجهة الحكم الصادر ضدها بوقف التصدير، فيما أكد إبراهيم، عدم وجود أي نص في لائحة المجلس أو القانون أو الدستور، يمنع مناقشة الاقتراح، وقال إنه لا يوجد نص تشريعي يمنع ذلك، وأضاف أنه سيحتكم إلي هيئة مكتب المجلس. وحاول رئيس اللجنة إعادة النائب المنسحب، وأرسل عدداً من العاملين باللجنة للبحث عنه، وانتظر هو ومساعد وزير العدل الذي حضر الاجتماع 10 دقائق علي المنصة دون أن يعود. وأكد الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس المجلس من جانبه، أن اللجنة أخطأت في رفضها، وقال إن الاقتراحات بمشروعات قوانين لا يتم تعطيل مناقشتها بسبب انتظار حكم قضائي.
وطلب سرور من اللجنة مناقشة الاقتراح ورفضه، لأنه مخالف للدستور، كما قال، وأضاف أن الدستور يحدد موافقة المجلس، والقانون يحدد الإجراءات، وقال: «القانون لا يوجد فيه زينب». وقال سرور: أهيب باللجنة أن ترفض مشروع القانون، لأنه مخالف للدستور، لأن المعاهدات والاتفاقيات لها أسلوب معين في عرضها، وأن الجهات لها حرية التعاقد وهي لا تلغي بقانون». ووجه سرور كلامه للنائب حسين إبراهيم وقال: «أنا قلت لك من الأول، ألا تعرض هذا القانون لأنك ستسمع ما لا يسرك».
ولفت النائب انتباه سرور إلي ما ذكره في كتاب ألفه عن حكم المحكمة العليا «الدستورية فيما بعد» في أبريل 1973، الذي يؤكد الحق الأصيل لمجلس الشعب في ممارسة الرقابة علي أعمال السلطة التنفيذية بما يصل إلي احد إلغاء قرارات واتفاقيات عقدتها تلك السلطة. وأن حق المجلس مطلق بوصفه صاحب الاختصاص الأصيل في التشريع، وبدون قيد في إلغاء هذه الاتفاقيات، غير أن سرور اعتبر ما ذكره النائب خلطاً بين الرقابة والتشريع، واتهمه بـ«تعطيل» المجلس، وقال: «مرة ترفعوا لنا الجزمة ومرة تعطلونا».

ليست هناك تعليقات: