الأحد، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٨

البديل تنفرد بنشر النص الكامل لمحضر اجتماع وفد مصري ممثل للحكومة

البديل

ورجال الأعمال مع أولمرت لوضع خطة التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل
الاجتماع بحث تصدير الغاز والتعاون الزراعي والسياحي.. والوفد المصري ضم رئيس اتحاد الصناعات ورجال أعمال وأساتذة جامعةوحكوميين
أولمرت يعتبر «الكويز» أهم حدث منذ كامب ديفيد»
وفد إسرائيل يصف اتفاقية الغاز بأنها «صفقة عظيمة»
اقتراحات بزيادة التعاون في البنية التحتية وإلغاء تأشيرة السفر والمشاركة في مشروعات زراعية في النقب وسيناء
الاجتماع يكشف عن2250 مصرياً تدربوا في إسرائيل و400 ألف إسرائيلي زاروا مصر مقابل 3310 مصريين ذهبوا هناك
الاجتماع جري في جامعة تل أبيب وحضره رجال أعمال ودبلومـاسيون إسرائيليون وناقشوا مواضيع اقتصادية وسياسية وسياحية وزراعية
ترجمه عن العبرية: أحمد بلال
قبل 10 أيام فقط من توقيع مصر اتفاقية الغاز مع إسرائيل ذهب ، وفد مصري يرأسه "جلال الزوربا" وبعض رجال الصناعة والزراعة المصريين، مع وفد صهيوني يرأسه "إيهود أولمرت"، لوضع الخطوط النهائية في الاتفاق المشئوم، كان اللقاء في معهد الدبلوماسية في جامعة تل أبيب يوم 19 يونيو2005، تحت عنوان "العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر: هل هي علي مشارف عهد جديد؟".
اللقاء تم تقسيمه إلي عدد من الجلسات، كل جلسة لمناقشة قضية محددة، حصلت "البديل" علي نسخة من محضر اجتماعه،يتيحها المعهد الجامعي للدبلوماسية والتعاون الإقليمي بجامعة تل أبيب، ويحتوي علي بعض الكلمات أو"النقاط الأساسية" للمتحدثين في هذا اللقاء، منها شكوي مما سموه "السلام البارد" وتأكيد علي الدور الذي يلعبه رجال الأعمال في عملية التطبيع الذين يحاولون جاهدين دفع عجلته لتدور بأقصي سرعة ممكنة علي المستوي الشعبي، وتأكيد آخر علي أن اتفاق الغاز لن يكون الأخير مع مصر، وهوالاتفاق الذي وصف أولمرت نتائجه في الاجتماع بأنها ستكون نتائج درامية.
من الجانب الإسرائيلي حضر "إيهود أولمرت"، رئيس الوزراء الصهيوني الحالي، ونائب رئيس الحكومة ووزير الصناعة والتجارة والأعمال وقتذاك، بالإضافة إلي "إسحاق أبط" مساعد مدير صندوق أندرياس، مركز بيريز للسلام، و"ياشار بن موردخاي" المدير العام لمصافي النفط الإسرائيلية، والبروفسير "حاييم بن شاحار" رئيس جامعة تل أبيب السابق، و"رامزي جباي" مدير عام منظمة الصناعات النسجية واتحاد الصناعيين، و"تسيفي هرمن" مدير عام بوزارة الصناعة الإسرائيلية، و"أيالت يحياف" من مركز الأبحاث السياسية بوزارة الخارجية الصهيونية، و"إيلي كوهين" مدير عام وزارة السياحة الإسرائيلية، و"دوف لاوطمان" مدير عام صناعات دلتا ـ الجليل، ود. "نمرود نوفيك" نائب رئيس شركة "مرحاف"، والبروفيسور "شموئيل فوهوريلس" مدير صندوق أندرياس للتطوير الزراعي بمركز بيريز للسلام، ود. "رون بنداك" مدير عام مركز بيريز للسلام، وألبرت ففوشدو" رئيس المكتب التجاري المصري الإسرائيلي، و"إيلي رونين" مدير عام وزارة الصناعة الصهيونية، و"يائير شيران" مساعد مدير إدارة التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة والأعمال الصهيونية، والبروفيسور "شيمعون شامير" رئيس معهد الدبلوماسية بجامعة تل أبيب، و"شموئيل ملتسر" رجل أعمال صهيوني.
ومن الجانب المصري، كان هناك السفير "محمد عاصم إبراهيم"، سفير مصر في الكيان الصهيوني، و"جلال الزوربا" رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ود. "محمد الشناوي" من معهد بحوث الإنتاج الحيواني، و"دينا خياط" رئيسة (IZEQ)لإدارة الأصول، ود. "عقيلة حمزة" من صندوق الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة المصرية، ود. "أحمد طاهر" من معهد بحوث التربة والمياه، ود. "ليلي نبهان": مديرة تطوير التسويق في شركة القارات الخمس للسياحة بالقاهرة، والسفير "حسن عيسي" من المجلس المصري للشئون الخارجية، و"خالد رفعت" رئيس مجلس إدارة اتحاد مصنعي الملابس الجاهزة المصري.
---------------------------
العلاقات السياسية
التطبيع الشعبي والتخلص من السلام البارد وخيبة الأمل
< شيمون شامير: السلام في معناه الأساسي هو نجاح إسرائيل ومصر في التحرر من العبء الثقيل للتهديدات الاستراتيجية < دينا خياط: بدون أن يكتسب السلام الـ«التطبيع الشعبي» سيبقي غير مكتمل < جلال الزوربا: لا توجد أي إمكانية لقطع العلاقات المصرية الإسرائيلية بسبب الوضع في الشرق الأوسط.. ولكن السلام الإسرائيلي المصري يجب حمايته والحفاظ عليه < حسن عيسي: الرغبة في السلام يجب أن تكون نتيجة لتغلب الجانبين علي ترسبات الصدامات والمناوشات
شيمون شامير: السلام، في معناه الأساسي هونجاح إسرائيل ومصر في التحرر من العبء الثقيل للتهديدات الاستراتيجية، وفي مقابل خيبة الأمل التي في الجانبين و"السلام البارد"، قامت في العلاقات الثنائية أجزاء إيجابية وغير قليلة، إلا أن التزامات السلام تبقي علينا. الأجهزة الأمنية تعمل بشكل منضبط، الاتصالات السياسية مفتوحة، المصريون مهتمون بدفع مسيرة السلام، الحدود مفتوحة والمواصلات الجوية والبحرية تعمل، ويوجد أيضاً نقاط نور مثل مصنع دلتا والمركز الأكاديمي الإسرائيلي. ومن أجل تحسين العلاقات بشكل ملموس، يجب علي كل طرف أن يوضح أكثر الاعتبارات الحساسة للطرف الآخر وأن يفهم أنه بدون علاقات شعبية فإن السلام لن يكون قائماً علي قاعدة أساسية.
دينا خياط: وقعنا علي اتفاق لإنهاء الصراع ولكن لم يحدث أي تناغم، فبدون أن يكتسب السلام شكله الإنساني (تطبيع شعبي) سيبقي غير مكتمل
جلال الزوربا: لا توجد أي إمكانية لقطع العلاقات المصرية الإسرائيلية بسبب الوضع في الشرق الأوسط، ولكن السلام الإسرائيلي المصري يجب حمايته والحفاظ عليه.
حسن عيسي: الرغبة في السلام من الجانبين يجب أن تكون نتيجة لتغلب الجانبين علي ترسبات الصدامات والمناوشات، المشكلة الفلسطينية لها تأثير عميق علي المصريين، ومصر مهتمة بالمساعدة لحل المشكلة، يجب أن نراقب ونشاهد لنعبر إلي المستقبل، الاقتصاد، التجارة، المصالح المشتركة هي التي ستدفع السلام، ومبادرة "جلال الزوربا" لعمل اتفاقية الكويز أفضل مثال علي ذلك.
محمد عاصم إبراهيم: العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل هي فقط جزء من هذه الأجزاء التي من الممكن أن تؤثر علي العلاقة، هناك أشياء أخري يجب أن نأخذها في الاعتبار وهي المسيرة السياسية، الوضع الأمني في المنطقة، موقف المجتمع الدولي، مستوي العنف، العلاقات مع الفلسطينيين، الاستعدادات الإسرائيلية للانسحاب من أراض، إلخ.
وضع السلام أقل من هذا الذي كنا نتطلع إليه قبل 25 سنة، ولكن هنا يوجد أخبار جيدة، هذه الأيام هي أيام جيدة للعلاقات بين مصر وإسرائيل، حيث يوجد تبادل زيارات بين الوزراء، أقيم هذا اللقاء لرجال الاقتصاد، تمت الموافقة علي اتفاقيات الغاز والكويز، وفي الأيام المقبلة ستجري محادثات لإقامة اللجنة الثنائية المصرية الإسرائيلية، يوجد مكان للتفكير أيضاً في لجان مختلفة للزراعة والتجارة والصناعة والسياحة.
شيمعون شامير: صهر العلاقات التي بدأت في الشهور الأخيرة في العلاقات المصرية الإسرائيلية نتج عن شيئين الأول سياسي، وظهر في توسيع المحادثات بين الحكومتين، والثاني اقتصادي، وتمثل في توقيع اتفاقيات الكويز والغاز، ويمكن أن نقول إن كلا الشيئين يكمل أحدهما الآخر، وفي ذلك نقول إنه في هذه الساعة التي يقام فيها المؤتمر الاقتصادي الإسرائيلي المصري في جامعة تل أبيب، يجتمع وزير الخارجية المصري مع رئيس الوزراء شارون في القدس.
أيالت يحياف: بعد فترة انحسار يوجد اليوم اعتبارات مختلفة لتحسبن العلاقات، السفير تمت إعادته، ولجنة الزراعة المشتركة تمت إعادة تفعيلها، تم توقيع اتفاقيات الكويز والغاز، ازدادت زيارات الوزراء، وتم تحرير عزام عزام، وهناك تحسن عام في الجو في الشارع، ومصر تحاول المساعدة في المسيرة، ويوجد حالياً اتفاق لنشر قوات مصرية علي طول الحدود.
مع هذا تستمر القيادة المصرية في عدائها في المنتديات الدولية، ووسائل الإعلام تشجب إسرائيل وتنتقص من شأن التطبيع، ملخص الأمر المصريون يرون أن السلام مع إسرائيل هدف استراتيجي ومتوقف علي فهم الأمن القومي المصري
----------------------
السياحة
إلغاء تأشيرات السفر بين الطرفين.. السياحة مدخلا
ليلي نبهان: عائلة نبهان كانت رائدة في العلاقات السياحية مع إسرائيل وتسويق المنتجات الإسرائيلية في مصر
ألبرت ففوشدو: إذا تم إنجاز استقرار إقليمي، ستستطيع الدولتين معاً أن تجذبا عشرات الملايين من السائحين، فمصر كلها متحف أثري وإسرائيل هي أرض الديانات الثلاثة المقدسة.
رون بنداك: ارتفاع أوانخفاض الوضع السياحي مرتبط بالوضع الأمني أكثر منه بالوضع السياسي، مركز بيريز ينشط في تشجيع تعاون مشترك وعملي في مجال السياحة، مؤخراً عقدنا اجتماعاً لرجال السياحة من مصر وإسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية بمشاركة وزراء، وتناقشوا في تشجيع السياحة المشتركة.
إيلي كوهين: اتفاقيات السياحة التي تم توقيعها أقل من المستوي، ولم تأت بأي نتائج، عندما يوجد ظروف مناسبة قوي السوق تطور السياحة بدون اتفاقيات، يجب أن تتدخل الحكومات كما يجب.
تنمية السياحة معلقة بالهدوء الأمني، فمع الهدوء النسبي وصل لإسرائيل 2.9 مليون سائح، ولكن هذا الرقم لا يزال أقل نسبياً مما هومتوقع أن يكون عليه، في السياحة التبادلية في عام 2004 هناك 400.000 إسرائيلي ذهبوا لمصر في مقابل 3310 مصريين جاءوا لإسرائيل، هذه المعطيات تشير إلي أن إسرائيل تعطي أولوية أعلي لتنمية السياحة مع الأردن.
هناك حزام سياحي طابا إيلات العقبة ويمكن أيضاً أن يكون بمشاركة السلطة الفلسطينية، هذا التعاون هوالنجاح، هذه المجموعة قائمة ولكن يجب أن تتحقق وتكون ذات شأن.
ليلي نبهان: عائلة نبهان كانت رائدة في العلاقات السياحية مع إسرائيل، هذا بالإضافة إلي أنشطتهم وعملهم في تسويق المنتجات الإسرائيلية في مصر، التعاون المشترك الإسرائيلي المصري في السياحة يمكن أن يتطور علي مسارين، تسويق مشترك للمجموعات السياحية (علي سبيل المثال، وكلاء السياحة في كل من الجانبين يعملون معاً في التسويق لها في كل العالم)، ومشروعات مشتركة (في المناطق مثل بناء الفنادق السياحية والمشروعات السياحية وهذا يقترن بالكويز).
لتعزيز هذه الأنشطة يجب تلبية أشكال السياحة المختلفة في المنطقة، السياحة الساحلية، الاستحمام، الطبيعة والصحة والدين والتاريخ والطلاب والمؤتمرات والأسرة وأكثر من ذلك، ففي مصر فصل الذروة هوالشتاء وفي إسرائيل فصل الصيف، وهي ميزة يمكن أن نستفيد منها.
شموئيل ملتسر: تعزيز السياحة من إسرائيل سيتم إذا تم إلغاء تأشيرة الدخول تماماً، الحركة من مصر من الممكن أن يشوبها القلق أوتضطرب بسبب ضغوط العناصر الأمنية، أنا مقتنع بأن مستقبل العلاقات الاقتصادية معلق بالسياحة أكثر من أي مناطق أخري، السياحة تزيد فرص العمل في مصر ويمكن استثمارها في استثمارات كبيرة
---------------------
اقتصاد
دروس إسرائيل الخمسة للتطبيع الاقتصادي
< ألبرت ففوشدو: يجب أن يصل معدل التجارة من 100 مليون دولار اليوم إلي مليار دولار في السنوات القادمة
< نمرود نوفيك: علينا أن نتعلم دروسا خمسة للاستثمار في مصر: إيجاد الشريك المصري المناسب وتفهم الظروف والثقافة المحلية وإيجاد المشروع المتناسب مع نظام الأفضلية لمصر وأن نذهب بقوة وأن نختار التوقيت المناسب
ألبرت ففوشدو: المعطيات تشير إلي أن هناك مقومات لعمل تعاون في العملية الاقتصادية بين الدولتين، خاصة القرب الجغرافي والتبادل الاقتصادي في مجالات مختلفة، ومن أجل تفعيل ذلك يجب إنشاء مركز مصرفي وتأميني مشترك، لإنتاج علاقات انتقال سهلة، في تقديري، يجب أن نقرر أن يصل معدل التجارة من 70 إلي 100 مليون دولار اليوم إلي مليار دولار في السنوات القادمة.
إيهود أولمرت: تقدم العلاقات السياسية هو الظرف المناسب لفتح علاقات اقتصادية.
جلال الزوربا: هل نري حقاً أن الحكومات تقربنا للسلام؟، أنا لا أعتقد ذلك، الجمهور عليه مهمة وهو الذي يجب أن يوجه الحكومات كي تتقدم للأهداف التي يريدها، مبادرة اتفاقية الكويز ولدت سنة 1996 في القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال، وهم هؤلاء الذين دفعوا الحكومات، التي كانت حقاً بدون أي إمكانية لتوقيع الاتفاقية، القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنيNGOs يجب أن تقترح المبادرات وتسعي لتحقيقها عبر الحكومات، لتشجيع الحكومات للاستجابة والتقدم أكثر ولتقدم العلاقات الشعبية بين الدولتين.
لاوطمان: القيادات يجب أن تمهد الطريق لكن رجال الأعمال هم الذين ينتجون العلاقات الشعبية بين الدولتين.
بنداك: السؤال الذي يطرحه هذا المؤتمر هو هل العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر علي مشارف عهد جديد؟ والمؤتمر يعطي إجابة واضحة وهي نعم علي مشارف عهد جديد.
نمرود نوفيك: علي جانب النجاح في الأعمال مع مصر يجب أن نتعلم الدروس الخمسة الآتية من محاولة شركة "مرحاف" في مشروعات مصافي النفط والغاز، يجب إيجاد الشريك المصري المناسب وتفهم الظروف والثقافة المحلية، ويجب إيجاد المشروع الصحيح، المتناسب مع نظام الأفضلية لمصر، يجب أن نذهب بقوة ليكون هناك تأثير متبادل لدي الحكومتين، يجب إيجاد التوقيت المناسب، يجب أن ننتهز الفرص، ويجب أن نقوم علي قدمين، الأنشطة والأعمال.
دينا خياط: اتفاق الكويز يبعث برسالة تشجيع للاتصالات بين الطرفين في التجارة والاستثمارات، والقطاع المصرفي والمالي، تلقيت طلبات من منتجين مصريين يبحثون عن إسرائيليين لإقامة مشروعات مشتركة، عندما تكون هناك مصالح مشتركة، نتجاهل حتي الانتفاضة، وهناك جهد لعمل تعاون نشط كبير وضخم في مشروعات زراعية وفي الصناعة وفي تكنولوجيا المعلومات.
ظروف العمل في مصر تحسنت جداً، تم عمل خصخصة وإصلاحات مهمة، علي سبيل المثال، الضرائب علي الشركات تم تخفيضها من 42% إلي 20%، وأيضاً زاد حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال العام الماضي.
نحن أقمنا في هذه الفترة في الولايات المتحدة شركة لإدارة الأصول بمشاركة إسرائيليين ومصريين وأمريكيين، برأس مال 100 مليون دولار للاستثمار في مصر وإسرائيل والأردن، فعلاقات الأعمال تقرب الناس من الطرفين وتدفئ السلام.
شموئيل ملتسر: إسرائيل قادرة علي أن تقدم خدمات صحية لمصر، سيفضلها المصريون بدلاً من السفر لأوروبا، ويمكن عمل أعمال في مصر، وأنا بنفسي أشتريت أجهزة ري، وأجهزة صحية وغيرها، ولكن يجب أن نعرف كيف نتكلم مع المصريين، بصبر واحترام <
--------------------
الصناعة
الكويز.. كامب ديفيد الجديدة
< يائير شيران: يوجد عائق أمني وبيروقراطي في كلا الجانبين يجعل من الصعب تطوير الاتصالات.. والطيران الأسبوعي بين إسرائيل ومصر تم تقليله واختزاله في يومين فقط في الأسبوع
< رامزي جباي: كنا متخوفين من توقيع اتفاق تجاري مع مصر.. وعرفت أنني كنت مخطئا
يائير شيران: بروتوكول تشغيل الكويز الذي وقع في ديسمبر 2004 تم تفعيله.. والتجارة مع مصر تدار علي أساسه، الاتفاق مع مصر جاء من وحي النجاح المؤثر لاتفاقية الكويز مع الأردن، وبالمساواة مع الاتفاقية مع الأردن يوجد عدد من الامتيازات الإضافية لإسرائيل، منها فتح السوق المصرية لإسرائيل وزيادة نسبة الصادرات الإسرائيلية له.
الاهتمام في مصر بالاتفاق كبير جداً، لجنة الكويز المشتركة سمحت لحوالي 400 شركة مصرية بالاشتراك في الاتفاق، حوالي 80% منها في مجال الغزل والنسيج، كثيرة العمالة وقليلة التكنولوجيا، وهناك مجالات أخري مثل الأغذية والمعادن والجلد والكيماويات وغيرها.
يوجد عائق أمني وبيروقراطي في كلا الجانبين يجعل من الصعب تطوير الاتصالات، الطيران الأسبوعي بين إسرائيل ومصر تم تقليله واختزاله في يومين فقط في الأسبوع، ويجب أن نصحح كل هذا.
أولمرت: توقيع اتفاقية الكويز هوالحدث الأكثر أهمية في العلاقات الإسرائيلية المصرية منذ توقيع اتفاقية السلام في مارس 1979، وسيكون لهذه الاتفاقية نتائج درامية، نتائج اتفاقية الكويز مع مصر يمكن أن نتلمسها من اتفاقية الكويز مع الأردن، هناك ارتفعت الصادرات الأردنية للولايات المتحدة من 33 مليون دولار إلي مليار دولار في 2004، ويمكننا أن نقول إن الصادرات المصرية للولايات المتحدة ستصل إلي مليارات الدولارات.
كنتيجة من الاتفاق الجديد سيتم تعزيز التجارة الإسرائيلية مع مصر، والتي وصل معدلها في السنوات الأخيرة إلي حوالي 25: 27 مليون دولار للصادرات ومن 23: 35 مليون دولار للواردات فقط، أنا أتوقع زيادة الصادرات الإسرائيلية لمصر هذا العام، وفي خلال الفترة من 4 إلي 5 سنوات سيصل إلي أكثر من 250 دولارا في السنة.
منذ توقيع الاتفاقية في ديسمبر 2004 سمحت اللجنة المشتركة لأكثر من 400 مصنع في مناطق الكويز والعدد مستمر في الزيادة، هذا يجعل هناك مصالح مشتركة ويقوي العلاقات، ومع التخطيط والإدارة الصحيحة، وبمساعدة من أطراف دولية يمكن قلب الرباعي «إسرائيل ومصر والأردن والفلسطينيين» لمركز دعم خدمات لصناعة التكنولوجيا العالية، وخاصة في البرمجيات، تعاون كهذا سيضعنا في تنافس مع الأساسيين الآخرين في العالم مثل الهند والصين.
جلال الزوربا: اتفاقيات الكويز تطورت بشكل أكبر مما كنا نتطلع إليه، وتولد عنها حركة رجال الأعمال من كلا الجانبين.
رامزي جباي: عندما جاء عرض توقيع اتفاق تجاري مع مصر جرت مناقشة شديدة في وسط الصناعيين الإسرائيليين وكانوا متخوفين جداً وأنا أيضاً، اليوم وبعد أن وقعنا الاتفاقية عرفت أنني كنت مخطئاً، الاتفاق جيد ولا يوجد به أي مشاكل في قطاع الصناعة، بالعكس، يساعد الصناعة ويفتح قنوات تصدير جديدة وواسعة الصناعيون المصريون ظهروا كرجال أعمال جادين والعلاقات معهم ممتازة، ولكن هناك صعوبة في استخراج تأشيرات السفر في كل من الجانبين.
دوف لاوطمان: "دلتا" كانت رائدة التعاون العملي حتي قبل الكويز، واليوم من أجل أن نتعلم دروس نجاحها، بدأنا في 1995 في منطقة تجارة حرة بـ 35 عامل، اليوم نحن منتشرون في عدد من المناطق والأعمال ولدينا 5000 عامل، نحن أكبر مصدرين للمنسوجات في مصر، نصدر 3.5 مليون منتج في الشهر، التعاون بين المديرين الإسرائيليين والمصريين يتم بشكل جيد، التعاون مع السلطات يتم بشكل ممتاز، والإنتاج يتم بدون أي مشاكل.
أقول لهؤلاء منكم الذين لم يزوروا مصر أعرض عليكم السفر إلي هناك، يوجد هناك الكثير من الفرص، يوجد أيد عاملة جيدة ورغبة جيدة من السلطات، إقامة شركة في مصر ليست أصعب كثيراً من إقامتها في أي دولة أوروبية، سافروا لهناك، مسئولونا هناك سيستضيفونكم، وسيتكلمون معكم عن الظروف المحلية وسيساعدونكم في حل أي مشاكل.
لاتفاق الكويز فرص جيدة جداً، لإشراك القوي العاملة المصرية مع القدرة التسويقية الإسرائيلية الجيدة،، الأمر الذي سيوجد قدرة تنافسية جيدة، مع منتجات ذات جودة عالية، ولا يوجد سبب يجعل ما حدث في الدول الآسيوية لا يتكرر هنا مرة أخري، والتفكير يجب أن يكون إقليميا، يضاف له أيضاً الأردن والسلطة الفلسطينية وسوريا في أحد الأيام.
خالد رفعت: يجب أن نقدر تأثير الكويز، الصادرات المصرية للولايات المتحدة اليوم حوالي 65 مليون دولار فقط، ولكن بالكويز سيصل بسرعة جداً إلي 3 مليارات دولار، وبالتوازي، ستصل الصادرات الإسرائيلية لمصر إلي 300 أو400 مليون دولار.
مجال النسيج يحمل نتائج وينتج فرص عمل، فرص العمل مشكلة رئيسية فمصر في حاجة إلي 600 ألف فرصة عمل كل سنة، يجب أن نتعلم كيف نعمل سوياً، ويجب أن نبدأ في اتفاقيات مصرفية وتمويلية.
اليوم قنوات الاتصال غير مفتوحة بشكل كاف، والوقت بالنسبة لرجال الأعمال عامل حاسم، البريد بين البلدين يستغرق حوالي 5 أو6 أيام، والحصول علي تأشيرة دخول يستغرق في بعض الأحيان 10 أيام وفي بعض الأحيان يتم الرفض، رجال الأعمال يتأخرون في المطار أثناء سفرهم، لا توجد رحلات كافية بين الدولتين ولا يمكن لرجل الأعمال السفر والعودة في اليوم التالي، يجب توسيع البنية التحتية وتحسين الأنظمة في المعابر الحدودية، يجب أن نرسل رسالة من هنا لكلتا الحكومتين لإصلاح هذا الوضع، الإسرائيليون والمصريون قادرون علي عمل أشياء كبيرة سوياً، والمفتاح في ذلك هوتطوير العلاقات الإنسانية بينهم.
ألبرت ففوشدو: تجاه الأفضلية للصناعة المصرية، الإسرائيليون في استطاعتهم أن يقدموا خدماتهم في البحث العلمي والتكنولوجيا وإدارة الأعمال وفي تطوير اتصالات التمويل والتسويق الدولي.
شموئيل ملتسر: بدلاً من نقل الصناعة للهند، الإسرائيليون يستطيعون نقلها لمصر
----------------
الزراعة
تدريب خريجي الجامعات المصرية علي الزراعة في النقب
< شموئيل فوهوريلس: عملنا عشرات المشاريع التكنولوجية.. وحضر 2250 مصريا للتدريب عندنا وقدم مركز بيريز مشروعات مشتركة ومبتكرة < تسيفي هرمن: المشروعات التي تنفذها وزارة الزراعة في النقب تتم في ظروف مشابهة للقائمة في مصر
عقيلة حمزة: التعاون المشترك الناجح في المجال الزراعي، والذي تضمن تدريب آلاف المصريين وخريجي الجامعات وآخرين توقف مؤخراً ليس لأسباب سياسية ولكن بسبب نقص التمويل
محمد الشناوي: إسرائيل أقامت في الصحراء الغربية مزرعة كبيرة من 3000 رأس ماشية وأثمرت انتاجاً عالياً من الحليب وعلينا أن نستفيد من التجربة
شموئيل فوهوريلس: في مصر تم خلق نموذج ناجح في التعاون المشترك في مجال الزراعة، أقمنا مزارع مشتركة (الجميزة والنوبارية والمريوطية)، عملنا عشرات المشاريع التكنولوجية، حوالي 2250 مصريا حضروا للتدريب عندنا، أيضاً قدم مركز بيريز مشروعات مشتركة ومبتكرة.
عقيلة حمزة: التعاون المشترك الناجح في المجال الزراعي، الذي تضمن تدريب آلاف المصريين، وخريجي الجامعات وآخرين، توقف مؤخراً، ليس لأسباب سياسية ولكن بسبب نقص التمويل، والتعاون المشترك بين المراكز البحثية وكليات الزراعة من الجانبين قدم حلولاً لمشاكل كثيرة، ويبدو أن المحادثات الثنائية العلمية أبسط بكثير من السياسية.
التعاون الإقليمي بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين، استمر 5 سنوات وكانت له إنجازات كبيرة. علي سبيل المثال، النظم التكنولوجية التي تم تطويرها بين إسرائيليين ومصريين وتم تكييفها لتلبية احتياجات المزارعين الصغار ونحن نأمل بعد الانقطاع أن يتم تجديد التعاون الإقليمي المشترك.
تسيفي هرمن: المشروعات التي تنفذها وزارة الزراعة في النقب تتم في ظروف مشابهة لهذه القائمة في كمصر ومبادئ العمل هناك ذات صلة بمصر، نية التصدير، تنمية متكاملة للمجتمعات المحلية، استخدام فعال للموارد المحدودة، خاصة المياه التي تعتمد علي البحث العلمي، خلق فرص عمل، المحافظة علي البيئة، إلخ وعن هذه المسائل نتناقش مع زملائنا المصريين.
إسحاق أبط: توجد ظروف مناسبة لاتخاذ إجراءات مشتركة مبتكرة. مطلوب تعاون مشترك عابر للحدود بين النقب وسيناء، هناك أفكار مختلفة موجودة في التخطيط المشترك، ولكن التعاون اليوم غير كافٍ.
أحمد طاهر: النقص في المياه مشكلة أساسية ليس فقط في إسرائيل إنما أيضاً في مصر بالرغم من وجود النيل. يجب تطوير طرق إدارة المياه للري لاستعمال توفيري بالزراعة وبحالات أخري، في هذه المنطقة تثار مشاكل كثيرة باستطاعتنا التماشي معها أو حلها من خلال عمل مشترك وكل هذا متعلق بالبحث. توجد مساحة كافية لتطوير الزراعة الصحراوية وهناك إمكانية لوجود زراعة عضوية.
محمد الشناوي: علينا أن نعمل سوياً من أجل اكتشاف طرق إضافية لزيادة إنتاج حليب الأبقار، فإسرائيل أقامت في الصحراء الغربية مزرعة كبيرة من 3000 رأس ماشية وأنتجت هناك إنتاجا عاليا من الحليب
---------------
الطاقة
السلام مقابل النفط والغاز
<ياشار بن موردخاي: تزويد إسرائيل بالنفط المصري تمت إدارته بشكل منظم والعلاقات كانت ممتازة والمزودون أثبتوا ثقة كاملة < محمد عاصم إبراهيم: اتفاقيات الغاز وقعت علي أيدي بعثات كبيرة من الطرفين نصفهم من القطاع الخاص ونصفهم ممثلون عن الحكومتين
ياشار بن موردخاي: تزويد إسرائيل بالنفط المصري تمت إدارته بشكل منظم، العلاقات كانت ممتازة والمزودون أثبتوا ثقة كاملة وكانوا محل ثقة، هذا لتذكير الذين يشددون الرقابة ويسألون هل صفقات الغاز لا تنتج تبعية غير مرغوب فيها لإيقاف التزويد، استيراد أوجلب النفط تقلص أواختفي تدريجياً بسبب ازدياد الطلب في مصر وأيضاً بسبب تغير الظروف البيئية، وتوصيل الغاز من خلال أنابيب ملائم جداً.
نمرود نوفيك: مشروع التكرير المتطور بالإسكندرية MEDOR أقيم بعد اتفاقية أوسلو، وهذا المشروع صمد في وجه ضغوط صعبة لكنه كان مبنيا علي مصلحة اقتصادية واضحة وبارزة، وتمتع بدعم شريك جيد بالإضافة إلي أن النجاح جند دعما سياسي، تكلفة هذا المشروع الذي نجح نجاحاً باهراً كانت مليار دولار.
مشروع الغاز طور علي أيدي الطاقم الذي قاد مشروع التكرير بالبداية لم يكن المصريون جاهزون بالدرجة الكافية لمشروع يربطهم جغرافياً مع إسرائيل، لكن في النهاية تغلبت المصلحة، ووجهت المفاوضات بعقبات كثيرة وصعبة وغير واضح كيف أثرت الانتفاضة عليها، في إسرائيل كان وزير البنية التحتية معارضا للمشروع، لكن في النهاية أزيلت كل العقبات وانطلق المشروع.
حاييم بن شاحار: للحديث عن الحسنات الكبري لتزويد الغاز من مصر إلي إسرائيل من خلال الأنابيب أجرينا بحثاً في سنوات الثمانينيات والذي كان برعاية "أرموند هامر" الذي ساهم في تطوير الموضوع بين الحكومات، بالرغم من أنه في ذلك الوقت لم يكن المصريون متأكدين من وجود احتياطيات كافية بعكس ما يقدرون اليوم.
محمد عاصم إبراهيم: اتفاقيات الغاز وقعت علي أيدي بعثات كبيرة من الطرفين نصفهم من القطاع الخاص والنصف الآخر ممثلين عن الحكومات.
إيلي رونين: اتفاقيات الغاز مهمة وحاسمة لكلا الدولتين، بمقدورها تغيير وجه المنطقة بصورة قاطعة، الاتفاقية مع شركة الكهرباء تمكننا من التزود بالغاز لمدة 20 سنة، بكمية تحتوي علي 40 مليار متر مكعب، وهي صفقة عظيمة حتي بالمقاييس الدولية، يجب وضع ذلك في إطار رؤية واسعة، ممكن التفكير في اتصال إسرائيل لشبكات بني تحتية عابرة الحدود في منطقتنا ومنها إلي أوربا أوممكن أيضاً إلي مناطق المستوي العربي العام، هذا سيخفض الأسعار ويشجع التطوير، اندماج شبكات الكهرباء في هذه الشبكات سيمكن من ازدياد الطلبات


ليست هناك تعليقات: