الأحد، ٢٣ نوفمبر ٢٠٠٨

«البترول»: تراجع الأسعار عالمياً لا يعوق مفاوضات تعديل سعر تصدير الغاز مع الشركاء الأجانب

المصرى اليوم

لبنى صلاح الدين

أكد المهندس إسماعيل كرارة، وكيل أول وزارة البترول لشؤون الغاز، أن مفاوضات الوزارة مع الشركاء الأجانب لتعديل أسعار الغاز لم تتأثر بانخفاض أسعار البترول العالمية. وأشار فى تصريح لـ«الصرى اليوم» إلى أنه حتى الآن لم تسفر المفاوضات مع الشركاء عن نتيجة يمكن إعلانها، باستثناء الإسبان، حيث كانت الشركة القابضة للغاز قد انتهت بالفعل من مراجعة أسعار التصدير الخاصة بمشروع يونيون فينوسا الإسبانى وتعديلها فى وقت سابق من بداية العام.
ولفت إلى أن الوزارة تستهدف التوصل لصيغة تلائم طرفى التفاوض مع حساب سعر متوسط للبترول يضمن حصول الجانب المصرى على أفضل سعر للغاز فى الوقت الحالى، ويشتمل على المرونة الكافية للتغيير مع تقلبات الأسعار بالأسواق العالمية.
كان رئيس مجلس إدارة «جاز بروم» الروسية، إليكسى ميلر، قد صرح الأسبوع الماضى بأن المجموعة الروسية ستخفض اعتبارا من بداية ٢٠٠٩ سعر الغاز الروسى المخصص لأوروبا، لافتاً إلى أن سعر ٥٠٠ دولار للألف متر مكعب، وهو السعر الحالى، يعد مرتفعاً خلال الفصل الرابع من العام وهو ما يستوجب خفضه.
من جانبه، أوضح الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ التعدين بكلية هندسة البترول جامعة الإسكندرية، أن ٥٠٠ دولار للألف متر مربع من الغاز - وهو السعر المشار إليه لبيع الغاز الروسى لأوروبا - يوازى بالحسابات العلمية ١٣.٧٣ دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك من خلال حساب ثمن المليون وحدة حرارية فى الألف متر مربع.
وتابع أن تخفيض السعر يعد أمراً منطقياً خلال الفترة الحالية مع انخفاض السعر لبرميل البترول، وذلك لأن البرميل يعادل ٥.٦ مليون وحدة حرارية بريطانية وبالتالى فإن ١٣.٧ دولار للمليون وحدة حرارية يوازى سعر ٧٦ دولاراً لبرميل البترول، فى الوقت الذى يبلغ فيه سعر البرميل حالياً دون الـ ٦٠ دولاراً،
وأضاف الدكتور رمضان أن إعلان روسيا تخفيض أسعارها ليس له علاقة بالمطالب المحلية بتعديل أسعار الغاز بعقود التصدير والبالغة وفقاً لتصريحات المسؤولين بمتوسط ٥ دولارات للمليون وحدة حرارية، فنحن مازلنا بعيدين عن سعر البرميل العالمى، لأنه لمعادلة برميل البترول المكافئ سنجد أن ٥ دولارات للمليون وحدة يوازى حوالى ٣٠ دولاراً لسعر البرميل.

ليست هناك تعليقات: