الأحد، ٥ أكتوبر ٢٠٠٨

البترول» تنفي وقف إمدادات الغاز لإسرائيل وتؤكد التزام مصر باتفاقيات تصديره

المصرى اليوم

كتب أشرف فكري

نفت وزارة البترول ما أوردته بعض الصحف الإسرائيلية حول توقف إمدادات الغاز المصري لإسرائيل، منذ نهاية شهر أغسطس الماضي، مؤكدة التزام الحكومة باتفاقيات تصديره.

قال المهندس إسماعيل كراره، وكيل أول الوزارة لشؤون الغاز: «هذا الكلام غير صحيح»، مشيراً إلي أنه لم تتوقف صادرات الغاز المصري إلي إسرائيل منذ بدء تنفيذ الاتفاق في شهر مايو الماضي.

وبدأ الضخ الفعلي للغاز المصري لإسرائيل عبر خط أنابيب «الشرق» الممتد من العريش إلي عسقلان بتكلفة ٤٧٠ مليون دولار.

ورفض كرارة، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول حجم وكميات الغاز المصري المصدر إلي إسرائيل خلال الفترة الماضية.

كانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نقلت عن مصادر بسوق الطاقة الإسرائيلية قولها إن القاهرة توقفت عن إمدادات الغاز منذ نهاية الشهر الماضي، بعد أن أصبحت غير قادرة علي إنتاج الكميات الكافية للوفاء باحتياجات التزاماتها التعاقدية مع الدول المختلفة بما فيها إسرائيل، وهو ما أثار قلقاً متزايداً في إسرائيل بشأن التزام مصر تجاهها.

واعتبرت الصحيفة نهاية شهر أغسطس الماضي أن مصر اضطرت لتخفيض إمداداتها للدول المستوردة للغاز بأسعار مدعومة كالأردن وسوريا، أو الدول التي تستورده بأسعار تفضيلية مخفضة كإسرائيل.

من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة البترول استمرار عمليات تصدير الغاز إلي إسرائيل بصورة مقبولة حتي الآن، مشيراً إلي أن أي صعوبات في التصدير ترجع لعوامل تقنية مرتبطة بشركة الشرق الأوسط للغاز (آي. إم. جي).

وأشار إلي أن الشركة مسؤولة عن عمليات التصدير إلي إسرائيل بصفة أساسية دون تدخل مباشر من جانب وزارة البترول أو أي من الشركات التابعة لها.

كانت تقارير إسرائيلية أشارت إلي أن شركة الشرق الأوسط للغاز (التي تحتكر تصدير الغاز لإسرائيل) جمدت في أغسطس الماضي محادثات لبيع الغاز لمستهلكين آخرين في إسرائيل خلافاً لشركة كهرباء إسرائيل لحين تتضح العلاقة بين البلدين.

يذكر أن تصدير الغاز لإسرائيل جاء بموجب اتفاق وقع في عام ٢٠٠٥ بين شركة الشرق الأوسط للغاز ومصر لتوريد ١.٧ مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي المصري لمدة ١٥ عاماً، بسعر لا يتعدي ٧ سنتات للقدم المكعب.

وأثار اتفاق تصدير الغاز إلي إسرائيل جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والبرلمانية والإعلامية، خاصة بعد أن كشفت بعض التقارير في تدني أسعار البيع مقارنة بالأسعار العالمية.

ليست هناك تعليقات: