الاثنين، ١٦ يونيو ٢٠٠٨

ضريبة حب الوطن

السيد النائب / حمدين صباحي
رئيس تحرير جريدة الكرامة
ضريبة حب الوطن : لا لنكسة الإدعاء الباطل
تحية طيبة وبعد،،
طالعت الخبر الذي نشرته جريدتكم الموقرة جريدة الكرامة بعددها الصادر رقم 135 بتاريخ 16/6/2008 و الذي ورد في طياته ادعاء مصدر كبير في وزارة البترول إنني و أشقائي " طلعت و زين " تقدمنا بطلب ترخيص لشركة تصدير غاز للعدو الصهيوني و لم يؤيد ادعائه بأي مستند و لو قصاصة ورق رغم أنه وصف " بالكبير " ... نواسي المصدر الكبير في محنته ... فالمصدر الكبير أضاف صفرا ... علي كل الأحوال لم نتعجب فقد سبق أن ادعت بعض الصحف أنني استقبلت السفير الإسرائيلي في تلا ... فنتوقع دائما و ننتظر المزيد من تلك الادعاءات المغرضة ... و تلك هي ضريبة ارتضيتها بصدر رحب سدادا لأي موقف اتخذته أو مبدأ آمنت به لم و لن أحيد عنه ... و قد كانت الحملة الشعبية التي شاركت فيها مع آخرين لوقف تصدير الغاز لإسرائيل أحد العوامل المؤثرة في قرار وزير البترول بإعادة النظر في عقود تصدير الغاز السابقة و منع تصديره في الفترات القادمة .. نعلم انه سيكون هناك ردود أفعال مغرضة من قبل البعض كرها أو حقدا أو من قبل أجهزة تابعة لمبدأ التعتيم أو منتسبة إليه أو مصدره له هل لو صح هذا الادعاء لوقف السيد / حسين سالم بمستشاريه و معاونيه بموقف المتفرج أو حتى الجانب الصهيوني و لا يغتنموا تلك الفرصة الذهبية السانحة ليردوا تلك الوقفة و هذا الهجوم ؟ هكذا يكون السؤال منطقيا !!! ... و طالما أن جريدتكم الموقرة تحرص علي كرامة الوطن و المواطن و تهدف لحماية ثروات شعبه فان هدفنا واحد موحد لخدمة الوطن – و لا يغيب عن أذهان الجميع أن معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات سواء من كان منا من مؤيديها أو رافضيها فان ذلك لا يعني أن ينسب إلي أسرته أنها ترعى التطبيع مع إسرائيل ... و نحن نهيب بجميع أجهزة الإعلام أن أي إدعاء لابد أن يكون له دليل و مستند رسمي حتى لا يكون الوطنيون المخلصون ضد أنفسهم و ضد صلاح الأمة ... و هذا الرد حرصا مني الذي لا يقل عن حرصكم لإعطاء القارئ حقه الدائم في الوصول إلي الحقيقة ... و للحقيقة دائما وجه واحد و أحب أن أختم كلامي ببيت الشعر القائل " كن كالنخيل عن الأحقاد ترتفع ﹸترمي بالأحجار فتلقي أطيب الثمر " سنظل نعمل سويا من أجل الوطن سنظل نلقي بأطيب الثمر و لن نلقي بالا بأي حجر .
خالص تحياتي و تمنياتي لكم بدوام التوفيق

أنور عصمت السادات

ليست هناك تعليقات: