البحيرة
حذَّر الدكتور محمود محمدين الأستاذ بمعهد البحوث البترولية من أن الغاز المصري أوشك على النضوب، مشيرًا إلى أن معدل الإنتاج أصبح 700 ألف برميل من الغاز يوميًّا بعد أن كان مليونًا ونصف المليون برميل؛ وذلك حسب المعلومات المتاحة.
وقال في ندوةٍ بنقابة المهن العلمية مساء أمس: إن هناك سريةً كبيرةً حول البيانات والأرقام الخاصة بقطاع البترول؛ بسبب أن الوزير المهندس سامح فهمي يشغل منصبي وزير البترول ومدير هيئة البترول في الوقت نفسه.
وأكد محمد طالب زارع وكيل وزارة البترول سابقًا أن خسائر مصر السنوية من البترول بلغت 5 مليارات دولار سنويًّا؛ أي ما يصل إلى 100 مليار دولار في العشرين سنةً الأخيرة، نتيجةَ استعانة الحكومة بالشركات الأجنبية لاستخراج البترول؛ حيث يتم اقتسام البترول المستخرج بنسب متفق عليها قد تصل إلى 70% من الناتج للشركات الأجنبية، في حين أن نصيب مصر يكون 30% فقط.
مشيرًا إلى أن مصر تكون مجبرةً بعد ذلك لشراء 75% من نصيب الشركات الأجنبية بثمن 2.65 دولار، في حين أنها تقوم ببيعه مقابل 75 سنتًا.
وتعجَّب إبراهيم يسري مساعد وزير الخارجية المصري السابق من تنازل مصر عن حقِّها السيادي في فسخ اتفاقية تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن اتفاقيةَ تصدير الغاز للصهاينة لا يدري مجلس الشعب عنها أي شيء، على الرغم من أن القانون ينص على أنه لا سريةَ على مجلس الشعب.
واستعرض الخبير الاقتصادي ممدوح الولي التوزيع النسبي لموارد الطاقة، موضحًا أن نسبة الإنتاج إلى الاستهلاك من البترول والغاز لمصر، هو 102% من البترول أي زيادة تبلغ 2% فقط في حين أنه يتم استهلاك الباقي داخليًّا، في حين أن استهلاك مصر من الغاز بالنسبة إلى الإنتاج يمثل 147%.
وأشار إلى أن السعوديةَ على الرغم من أنها تملك ثاني أكبر مخزون احتياطي من الغاز إلا أنها لا تقوم بتصديره، في حين أن مصر التي تحتل رقم 17 على مستوى العالم، تقوم بتصديره على الرغم من أن احتياجها للغاز أكبر بكثيرٍ من السعودية.
وقال: إن مصانع الحديد والأسمنت و11 محطة كهرباء تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على الغاز، فضلاً عن استهداف الحكومة توصيل الغاز لمحافظة المنيا بنهاية عام 2008م، وقنا بنهاية 2009م وأسوان بنهاية 2011م، علاوةً على مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
وأوضح الدكتور السيد عبد الستار رئيس لجنة العمل الوطني بالنقابة أنه من الناحية الأخلاقية ليس معقولاً أن تعجز مصر أن تحدد عدوها بوضوحٍ حتى الآن!!، قائلاً: "بدلاً من أن نعد الخطط والبرامج والآليات لتحقيق النصر على هذا العدو نقوم بالتعامل معه"، وتعجَّب من أن هناك شبهَ تناسي لاعتبار الكيان الصهيوني العدو القومي لنا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق