الأربعاء، ١١ يونيو ٢٠٠٨

المعارضة المصرية تضغط لمنع تصدير الغاز لإسرائيل

العرب القطرية

القاهرة - محمد المتولي

احتدمت المواجهة بين الحكومة المصرية والمعارضة على خلفية أزمة تصدير الغاز إلى إسرائيل، فبينما رفض مجلس الشعب (البرلمان) للمرة الثانية خلال أسبوع طلب كتلة الإخوان المسلمين والمعارضة عقد جلسة خاصة لمناقشة رفض الحكومة إعلان سعر بيع الغاز، أسس قياديون حزبيون حملة جديدة لمنع تزويد الدولة العبرية بالغاز، وأعلن نائب إسلامي تقدمه بمشروع قانون لحظر التصدير.
وتواجه الحكومة ضغوطا من المعارضة من أجل إعلان سعر بيع الغاز لإسرائيل، إلا أنها لم تحدد السعر، وتكتفي بأنها بصدد مراجعة أسعار كل العقود مع إسرائيل وغيرها. وقال فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، خلال جلسة الأمس، إن المتقدمين بطلب عقد مناقشة خاصة استندوا إلى اللائحة الداخلية، لكن هذا الاستناد لا يجيز لهم طلب عقد الجلسة. وأضاف «كان من الأجدى لهم مناقشة الموضوع في طلب مناقشة عامة».
لكن النائب الإخواني حسين إبراهيم، تقدم باقتراح بمشروع قانون بحظر التعاقد على تصدير الموارد الطبيعية من البترول والغاز والفحم والحديد إلا بعد موافقة المجلس.
وبعد يوم من عرقلة الحكومة المصرية استكمال محاكمة شعبية لوزير البترول المهندس سامح فهمي، تنظمها الحملة الشعبية لمنع تصدير الغاز المصري لإسرائيل، أسس قياديون بالحزب الناصري حملة جديدة لمواجهة بيع الغاز للدولة العبرية. وقال محمود العسقلاني منسق الحملة الجديدة لـ «العرب»: «أسسنا الحملة حتى نستطيع مواجهة الحزب الحاكم الذي أفشل عقد محاكمة شعبية لوزير البترول مرتين، الأولى في نقابة المحامين، والثانية في نقابة الصحافيين.
وأوضح العسقلاني أن الحملة «ستفضح فساد عملية بيع الغاز المصري لإسرائيل، وستعقد محاكمة وزير البترول داخل مقار الحزب الناصري».
وأشار العسقلاني إلى أن عدم وجود مقر أو جهة تدعم حملة «لا لنكسة الغاز» أفشل عقد محاكمة وزير البترول مما دعا قيادات الحزب الناصري المشتركة في الحملة السابقة إلى الاستناد إلى شرعية الحزب لفضح مخططات الحكومة المصرية في بيع الغاز المصري لإسرائيل.
وكان نقيب الصحافيين مكرم محمد أحمد رفض استضافة جلسات المحاكمة الشعبية لمحاكمة المسؤولين عن صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، وذلك بعد رضوخه للضغوط التي مورست على نقابة الصحافيين لإلغاء جلسة المحاكمة، التي فشلت في الانعقاد مرة ثانية بعد رفض نقابة المحامين استضافتها هي الأخرى.
واضطر مسؤولو الحملة إلى الاكتفاء بتنظيم ندوة حول القضية نفسها في نقابة الصحافيين، حسب اقتراح طرحه حاتم زكريا وعبدالمحسن سلامة، عضوا مجلس النقابة

ليست هناك تعليقات: