الجمعة، ٢٣ مايو ٢٠٠٨

الصحفيين» و«المحامين» ترفضان «التطبيع بالغاز» مع إسرائيل

المصرى اليوم

محسن سميكة

نقابتا «الصحفيين» و«المحامين» أعلنتا رفضهما التام لتصدير الغاز الطبيعي المصري إلي إسرائيل والذي اتفقت عليه الحكومة المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية، وقال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين إن الغاز الطبيعي إحدي الثروات المهمة في أي دولة، وفي مصر تحديداً يمثل قوة كبيرة خاصة عندما يتفق مسؤولو الحكومة علي تصديره للعدو لمدة ٢٠ عاماً، واتضح بعد ذلك أن الغاز المصري نفسه يمد إسرائيل بـ٢٠% من حجم الطاقة الموجودة بها، والتي تستخدم في إبادة الفلسطينيين وتشريد وتجويع أطفالهم.

وأضاف مكرم: ليس عندي مانع أن تتصل الحكومة المصرية بنظيرتها الإسرائيلية إذا كان ذلك بدعوي المحافظة علي الشباب المصري، مثلما يصرح الجانب الحكومي، أما إذا كان غير ذلك فلا سبيل أمام الجميع سوي رفض التطبيع مع العدو الصهيوني.

وأكد سامح عاشور نقيب المحامين أن حجة الحكومة المصرية فيما يتعلق بصعوبة التراجع عن العقد المبرم واهية ولا تستند إلي الصواب وقال: القانون لعبتنا ولو الحكومة عاجزة عن التصرف في العقد فلتعطه للنقابة وعن طريق خبراء قانونيين سنتمكن من التراجع في العقد الذي يمثل كارثة كبري لأن السوق المصرية أولي بهذا الغاز، وأكد «عاشور» أن «نقابة المحامين» ترفض التطبيع مع إسرائيل ومن ثم ترفض تصدير الغاز المصري لها.

ووصف المحامي مرتضي منصور موافقة الحكومة علي عملية التصدير بالخيانة التي تستلزم محاكمة رئيس الوزراء ومن بعده وزير البترول لأنهما تناسيا عن عمد أن الكيان اليهودي يسعي إلي اغتصاب الأرض من «النيل إلي الفرات» وبما أن الغاز من الثروات الرئيسية عند الحكومة الإسرائيلية فإن عملية التطبيع التي تمت بعقد التصدير تعد إحدي الخطوات لتحقيق الحلم الصهيوني.

وقال: لقد حذرت من قبل داخل البرلمان من خطورة «اتفاقية الكويز» التي تحدد نسبة «٨%» من المنتجات المصرية يكون بها مكونات إسرائيلية والآن أؤكد أن تصدير الغاز خيانة عظمي تستوجب عقوبة الإعدام.

ليست هناك تعليقات: