الأربعاء، ٢٨ مايو ٢٠٠٨

وكيل وزارة الخارجية المصرية الأسبق: عقد تصدير الغاز لإسرائيل أبرم في غفلة من الزمن


القاهرة – محمد المتولي

انتقد السفير طاهر شاش وكيل وزارة الخارجية المصرية الأسبق اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل وقال: من خلال تجاربي في التفاوض مع إسرائيل أؤكد أنه لا يمكن أن تقبل إسرائيل بسهولة رفع أسعار الغاز المصري المصدر إليها لأن إسرائيل «ما تعرفش حاجة ببلاش» حتى التحية لا يردونها إلا إذا كان هناك مقابل لها وتابع أرجو أن تتمكن مصر من تعديل الشروط الغريبة لاتفاقية الغاز التي أبرمت على حين غفلة من الزمن.
وتقول الحكومة المصرية إنها تنوي مراجعة أسعار تصدير الغاز إلى إسرائيل ودول أخرى. وقد جاء ذلك في أعقاب إطلاق حملة شعبية مؤخرا لوقف تصدير الغاز لإسرائيل تحت شعار «لا لنكسة الغاز» وكذلك ظهور جماعة جديدة تطلق على نفسها «جماعة الوطنيين للحفاظ على الثروة المصرية» والتي اتهمت الحكومة بالتفريط في مقدرات البلاد لصالح غير المصريين. وقالت في بيانها التأسيسي: «إن تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، بأثمان بخسة وبعقود طويلة المدى مثال فج على التفريط الحكومي في موارد الدولة وثرواتها المملوكة للشعب».
وقال شاش خلال ندوة المنتدى الثقافي المصري ليلة أمس: تفاوضت مع الإسرائيليين مباشرة بعد معاهدة السلام وترأست الوفد المصري في مباحثات الحكم الذاتي الفلسطيني والتطبيع والانسحاب من سيناء وأعلم تماما كيف يتفاوض الإسرائيليون، مشيرا إلى أن إسرائيل «متعبة جدا في التفاوض لأنهم يعشقون تجزئة الموضوعات بحيث «يتوه» المفاوض ثم يطالبون المفاوض بالتنازل عن عدد من الجزئيات وفي النهاية تجد نفسك قدمت عدة تنازلات ليس لها أول ولا آخر!
وقال شاش «لا يعترف الإسرائيلي بالقانون الدولي لأنه «من يوم ما ظهرت إسرائيل» وهي تعمل على انتهاك القانون ولذلك تفشل كل المفاوضات معها، كما أن القرار التفاوضي لديهم شديد المركزية وتفسيرهم لنصوص المعاهدات عادة ما يحمل سوء النية.

ليست هناك تعليقات: