الاثنين، ٥ مايو ٢٠٠٨

تصدير الغاز المصري !!

المصريون

أنور عصمت السادات

لقد نضجنا.. كشعب بما فيه الكفاية لان نفهم ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية... حتى ولو كان بها بعض درجات السرية... تحت ذرائع الحفاظ علي الأمن القومي...

ونعلم أن الأمن القومي أصبح مفهوما شاملا لأشياء كثيرة في حياتنا...

ولكن.صدير الغاز المصري الي إسرائيل - بالقطع له جوانب كثيرة – قد لا تسمح بها الدولة أن تعلنها.. ولكن ... إذا كان التعنت الإسرائيلي قد بلغ مداه في حرمان شعب بأكمله من الحق في الحياة.. شعب يكافح ويناضل لمجرد البقاء.. وليس الرفاهية... شعب فلسطين.. شعب محسوب علي الأمة العربية كلها وليس علي مصر فقط.. .يريد الحياة الكريمة.. في عالم فقدت فيه كرامة كل فقير.. . شعب فلسطين الذي حرمته إسرائيل من العمل ومن الحياة وحاصرته وسجنته ومنعت عنه كل سبل الحياة ..

الي هنا كان يجب أن تكون لنا وقفة.... من الاتفاقيات موتم تنفيذها التي تمت منذ زمن ليس بالبعيد... وتم تنفيذها في غفلة منا ... وسكتنا.. وتهاونا في حقوقنا ! ... تحت مخدر السلام العالمي وحقوق الإنسان الإسرائيلي في أن يعيش في سلام !! وتحت ضغوط المساعدات الأمريكية والأوربية والتعاون الدولي... الذي لم يحرك مؤشر الاقتصاد المصري لأعلي أبدا بل جعله يشير وينظر الي الأرض !!

وأنني أعلنها صراحة... انه لابد من إعادة النظر في كل الاتفاقيات، أقول كل الاتفاقيات بيننا وبين إسرائيل..

ونطالب.ة تصدير الغاز المصري لإسرائيل أبسط قضية يمكن أن نتوقف عندها... ونطالب ... حفاظا علي ما بقي لنا من كرامة...أن توقف مصر هذه الاتفاقية..

ولن أتدخل في الأمن القومي.... ولكن، أتدخل في حفظ كرامة شعب شقيق... وواجهة عربية أمام إسرائيل تعاني الحرمان والذل... وأعتقد أن هذا أبسط رد فعل يمكن أن تتبناه القاعدة الشعبية في مصر..

لن أقول أن سعر الغاز المصدر الي إسرائيل.. أقل من سعره العالمي... فتلك ليست هي القضية...ولكن مبدأ تعامل تجاري واضح وصريح بيننا وبين إسرائيل في واحدة من مقومات الحياة الأساسية.. وهو الغاز... عصب الصناعة والتجارة والحياة...مبدأ مرفوض مني ومن كل وطني مازال يجري في عروقه النخوة العربية...

ثروات مصر كثيرة ومتنوعة... ومصر – رغم كل الظروف الدولية التي تعيشها الآن... ورغم كل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها... إلا أني أعتبرها من أغني الدول العربية علي الإطلاق...

البترول والغاز مصيره في النهاية الي الزوال بعد أن تنضب الآبار.. ومصائد البترول.. وحقول الغاز الطبيعي.. ويبقي الشعب وتبقي القوي العاملة والأيدي التي تستخرج البترول والذهب والثروات وكل الثروات..

البترول والغاز والذهب الأسود المصري... تكون في مصر عبر ملايين السنين... تكون بفعل البقايا العضوية البحرية.. وتحت معامل الضغط العالي والحرارة بباطن الأرض.. وكون تجاويفبترول.. وكون تجاويف يتجمع فيها .. يطلقون عليها مصايد..و في أماكن أختارها الله لنا... كشعب مصر لنستفيد منها..

لذا فان من أعظم الذنوب.. والتي لا تغتفر.. أن نهدر تلك الهبة الإلهية !! ونبيعها ونصدرها .. ونستغني عن هذا الخير ونحن في أحوج ما نكون لها !! ولمن لإسرائيل ؟؟....!!

وقفة مع النفس أدعو إليها كل الشعب المصري والعربي و العالم المتحضر كله... ليقف الي جانبنا..

وقفه وإعادة نظر أدعوا إليها كل المسؤولين المصريين ليعيدوا النظر في كل الاتفاقيات التي من شأنها أهدار ثرواتنا..

وقفة واحتجاج... أدعو كل مصري شريف له صوت وله عقل أن يقول لا لتصدير الغاز الي إسرائيل والي كل الدول الاخرى ( فرنسا وأسبانيا )... نحن أحق وأولي بثرواتنا..

وقفة وصرخة.. أدعو إليها لتكون يوم 5 يونية 2008 موعدا...
عضو مجلس الشعب ( سابقا )

ليست هناك تعليقات: