السبت، ٣ مايو ٢٠٠٨

الإخوان المسلمون يطالبون بوقف ضخ الغاز المصري إلى الصهاينة

اخوان اون لاين

كتب- أحمد رمضان

طالبت جماعة الإخوان المسلمين بوقف ضخِّ الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، وأعربت عن انزعاجها مثل كل المصريين من الإعلان عن وصول الغاز المصري إلى العدوِّ الصهيوني، وبأسعارٍ لا تزيد عن عُشر الأسعار العالمية، في الوقت الذي يقترف فيه هذا العدوُّ الغاصب كلَّ أنواع العدوان والحصار والضغط والتقتيل لإخواننا الفلسطينيين، خاصةً في قطاع غزة المحاصر.

وأكَّدت الجماعة في بيانٍ لها اليوم رفْضَها هذا الموقف المشين الذي سمح للصهاينة بالاستفادة من ثروة مصر، ودعت الأحزاب والقوى السياسية والوطنية والمجتمع المصري كله إلى أن يعلنوا رفضهم لهذه الفعلة الشنعاء بحقِّ الوطن والمواطنين.

وطالبت الجماعة في بيانها نوَّابَ الشعب بضرورة التحرُّك الفعَّال لإلغاء العقد (إن وجد)، ووقف ضخِّ الغاز إلى الصهاينة، وتوجيهه إلى التصدير بالأسعار العالمية إلى دول أخرى؛ الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى توفير مليارات الدولارات التي يمكن أن تضاف إلى الموازنة العامة للدولة لحلِّ مشكلات المواطنين المزمنة.

وشدَّدت الجماعة على أن ثروات مصر الطبيعية يجب أن تكون لأبنائها، ولا يجوز لأحد كائنًا من كان أن يعبث بها طبقًا لهواه أو لتحقيق مصالحه الخاصة.

وقال البيان إن المعاناة الشديدة التي يعيشها الشعب المصري الآن في الحصول على قوته الضروري، وفي مقدِّمة ذلك رغيف الخبز والدواء والتعليم، هي أولى وأحق بالرعاية والعناية وتوجيه الثمن الحقيقي للغاز المصري إلى المواطن المصري لتخفيف وطأة الارتفاع الجنوني في الأسعار، بدلاً من إفادة الصهاينة بذلك.

وأوضح أن الحفاظ على الأمن القومي المصري يستوجب وقف تدفُّق الغاز عبر الأنابيب للعدو الذي قتل أبناءنا ودفن أسرانا أحياءً في حروب 1956م، 1967م، 1973م، وما زال يهدِّد أمننا القومي بصناعة وامتلاك أسلحة الدمار الشامل.

واستنكر ما أعلنه النظام أمام نوَّاب الشعب على لسان وزير حكومته واعتبره استخفافًا بالعقول، وإن صحَّ ما قيل فإن معنى ذلك أن شركةً مصريةً تعاقدت على بيع الغاز المصري إلى الصهاينة، وهذا الأمر يمكن تصحيحه بفسخ عقد الشركة المصرية مع الحكومة المصرية دون مخالفةٍ لما يزعمه البعض من قوانين أو معاهدات دولية.

وأكَّد أن اتفاقية الدفاع العربي المشترك تُلزم الحكومة، إن كان لديها فائض في الغاز، أن تصدِّره إلى الإخوة الأشقَّاء في فلسطين؛ لتزويدهم بالطاقة والوقود اللازم لإدارة شئون حياتهم، وهم يعانون من عدوان الصهاينة عليهم وحصارهم لهم حصار الجوع والموت.

ليست هناك تعليقات: