الجمعة، ١١ يناير ٢٠٠٨

بسبب فشل المفاوضات مع إسرائيل.. مجموعة "بريتش جاز" تعتزم تصدير الغاز المستخرج من حقول غزة عبر مصر

المصريون

كتب أحمد حسن بكر

قال مسئول مجموعة "بريتش جاز" البريطانية، إن المجموعة تدرس بيع الغاز الطبيعي المستخرج من حقول الغاز في غزة، عبر مصر، بعد انهيار محادثات كانت تجريها بهذا الشأن مع إسرائيل.
وأضاف تقرير لموقع "داو جونز" المعني بالشئون المالية والاقتصادية أن محادثات مع إسرائيل بشأن تسويق هذا الغاز لإسرائيل انهارت الشهر الماضي، وأشارت إلى أن الخلافات بين الجانبين شملت قضايا أخرى بالإضافة إلى السعر المطروح للشراء من جانب إسرائيل.
وكشف عن قرار لمجموعة "بريتش جاز" إغلاق مكتبها في غزة بحلول 31 يناير الجاري، مع الإبقاء على تمثيل لها في رام الله، وعن أن المجموعة تنوي أيضًا التخلي عن 35% من حصتها في الملكية ورخصة التشغيل بعيدا عن الشواطئ الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن مجموعة "بريتش جاز" كانت قد أجرت محادثات مع مصر والسلطة الفلسطينية من أجل تصدير الغاز المنتج من الحقول البحرية لقطاع غزة، عبر مصر إلى الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن يتم إسالته في المصانع المصرية، وأنه يمكن إحياء تلك المحادثات مجددًا.
إلى ذلك، حذرت مصادر بترولية مصرية من أن إبرام مثل هذا الاتفاق لتسويق الغاز الفلسطيني عبر خط أنابيب من غزة إلى مصر قد يقصد منه توريط مصر في أمور قد تخدم المصالح الإسرائيلية مستقبلًا.
وقالت إنه يتوجب على المسئولين في مصر دراسة هذا الأمر من كافة جوانبه الاقتصادية والسياسية قبل الموافقة عليه، وأشارت إلى أن إسرائيل ربما تقصد من عدم شرائها الغاز من قطاع غزة، إيجاد المبرر لاستيراد الغاز المصري بأسعار تقل كثيرا جدا عن أسعار الغاز المنتج من قطاع غزة.
وكانت شركة "دوراد" الإسرائيلية للطاقة قد وقعت مع شركة "EMG" المصرية الإسرائيلية، عقدا في ديسمبر عام 2006 لتوريد الغاز لإسرائيل في صفقة تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار، وقد أثار العقد رفضا شعبيا كبيرا داخل البرلمان المصري.
وتتراوح مدة العقد ما بين 15 إلى 20 عاما، ويقضي بتصدير ما يصل إلى 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لإسرائيل. ومن المقرر أن يبدأ تصدير الغاز المصري لإسرائيل في مارس القادم عبر خط أنابيب يمتد من مصر لإسرائيل.

ليست هناك تعليقات: