الأحد، ١٩ أكتوبر ٢٠٠٨

مفاوضات الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل تصل لمراحلها النهائية


اتفاقية لتصدير الغاز من مصر لاسرائيل
محيط : دخلت مفاوضات الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل مراحلها النهائية، وتوقعت مصادر مطلعة التوصل إلي اتفاق بين الجانبين علي تعديل كميات وأسعار توريد الغاز المصري إلي إسرائيل خلال ثلاثة أشهر.
وذكرت جريدة " المصري اليوم " أن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ علي إجراء تعديلات علي الاتفاقية، بما يسمح لمصر بتخفيض الكمية المتفق عليها في عقد الصفقة، نظراً لانخفاض إنتاجها من الغاز، بالإضافة إلي زيادة السعر، بما يتماشي مع ارتفاع أسعار تصدير الغاز عالميا.
وأشارت مصادر مسئولة في وزارة البترول إلي أن كميات الغاز الموردة للجانب الإسرائيلي بلغت 30% منذ بدء تنفيذ الاتفاق في شهر مايو الماضي.
وقال مصدر بالوزارة :" إن الكميات التي تم تصديرها مازالت أقل من المتعاقد عليه، مضيفا أنه ستتم زيادتها تدريجيا خلال الشهور المقبلة وفقا لاحتياجات تل أبيب ".
وأكد المصدر أنه يتم حالياً البحث عن صيغة تلائم طرفي التفاوض مع حساب سعر متوسط للغاز، يتضمن حصول الجانب المصري علي أفضل سعر للغاز في الوقت الحالي.
وشدد المسئول علي أن هذه الصيغة سوف تعتمد علي المرونة الكافية وستراعي تقلبات الأسعار بالأسواق العالمية.
ويشمل اتفاق تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل ضخ 3.5 مليار متر مكعب كل عام علي مدار السنوات الثلاث الأولي من تطبيق الاتفاق، علي أن تزيد هذه الكمية إلي 7 مليارات متر مكعب بعد هذه المدة.
وقالت مصادر بوزارة البترول " إن زيادة الكمية إلي 7 مليارات ليست إلزامية بعد السنوات الثلاث الأولي، وإنما تخضع لمعايير فنية محددة ينبغي علي الجانبين الالتزام بها ".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر في شركة الكهرباء الإسرائيلية مؤخراً أنها بصدد طرح مناقصة رئيسية عام 2009 لتوفير كميات من الوقود تشمل البترول، والديزل مع نقص كميات الغاز الموردة إليها من الجانب المصري وعدد من الشركات الأجنبية.
وأرجعت مصادر قريبة من الشركة اتخاذ القرار إلي رغبتها في رفع مستوي احتياطياتها من الطاقة في حال توقف أو تعطل وصول واردات الغاز من مصر.

ليست هناك تعليقات: