الأربعاء، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٠

أساتذة الجامعات يطالبون بقطع العلاقات مع الصهاينة

اخوان اون لاين


د. محمد حسين عويضة

كتب- أسامة عبد السلام:

طالب أساتذة الجامعات المصرية النظام بقطع كل العلاقات الأكاديمية والدبلوماسية مع العدو الصهيوني، وإلغاء اتفاقية "كامب ديفيد"، على خلفية قضية التجسس الأخيرة التي أحبطتها الأجهزة الأمنية المصرية.

واتفقوا على أن الكيان الصهيوني مستفيدٌ من استمرار تجاهل الحكومة لحقوق الأساتذة ومخاصمتهم؛ بهدف تردي أوضاعهم، وشل قدرة مصر الفكرية والتربوية؛ للحيلولة دون صناعة أجيال لديها مناعة ضد أحقاد الاحتلال.

وأكد د. محمد حسين عويضة، رئيس نادي تدريس جامعة الأزهر لـ(إخوان أون لاين)، أن استمرار اكتشاف شبكات تجسس في مصر لصالح الكيان الصهيوني- رغم مرور 32 عامًا على توقيع اتفاقية السلام المزعومة مع الحكومة المصرية- دليلٌ على العقيدة العدوانية للاحتلال الصهيوني، والحقد الدفين لديها حيال الأمة العربية خاصة مصر.

وأضاف: آن الأوان لإنهاء العمل باتفاقية السلام المزعومة "كامب ديفيد" غير الملتزم بها من الجانب الصهيوني، لمساهمتها في تفتيت نسيج الأمة المشترك ضد الاحتلال، مطالبًا الأنظمة بالتأهب واليقظة العسكرية، وتأهيل وتربية الشعوب على النخوة والانتماء، والدفاع عن أوطانهم؛ حيث إن التجسس الصهيوني دليلٌ على أن الاحتلال لم ينسَ عداءه للأمة العربية والإسلامية.

وطالب د. فاروق أبو دنيا، عضو مجلس نادي تدريس الجامعة، بضرورة الضغط الشعبي على النظام؛ لإلغاء اتفاقية "كامب ديفيد"، باعتبارها اتفاقية ساهمت في تراجع انتصار العاشر من رمضان 1973م، وكبَّدت مصر الانهزام والانكسار، وبناءً على ذلك، يجب إلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني عقب الاتفاقية المزعومة، وخاصةً عقد تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى الكيان.

وأكد أن الكيان الصهيوني مستفيد من استمرار تجاهل الحكومة لحقوق أساتذة الجامعات، ومخاصمتهم بهدف تردِّي الأوضاع، وشل قدرة مصر الفكرية والتربوية، للحيلولة دون صناعة أجيال لديها مناعة ضد أحقاد الاحتلال الصهيوني، قادرة على تحقيق الريادة والنهضة، مطالبًا أساتذة الجامعات والنخب والمفكرين بقطع كل العلاقات الأكاديمية مع الاحتلال، والضغط على الحكومة بطرد السفير الصهيوني، وغلق السفارة عقب استمرار خلايا التجسس، رغم معاهدة السلام.

ودعا د. عبد الله سرور، المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، الشعب المصري وشعوب الأمة العربية إلى اليقظة لكل ما يصدر عن هذا العدو في كل المجالات؛ حيث إن الاحتلال لن يتوقف عن تجاوزاته في تجنيد العملاء، والتآمر ضد الأمة، بدليل ما ذكره عدد من الكتاب الصهاينة بأن أصابع الاحتلال لن تتوقف عن العبث في دول حوض النيل، بهدف الإضرار بمصر.

وأشار إلى أن تاريخ هذا العدو يؤكد عدم معرفته للسلام، وعدم رغبته فيه، بحكم طبيعته العدوانية؛ حيث إنه يعلم أن الخطر الأكبر عليه يأتي من مصر؛ باعتبار أنها تمتلك القدرات البشرية الهائلة، مشددًا على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي، لوقف الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الأمة العربية والإسلامية.

وطالب سرور بإلغاء اتفاقية "كامب ديفيد" المزعومة، ومنع تصدير الغاز الطبيعي إلى الكيان الصهيوني مهما كانت التبعات، لتوجيه رسالة للاحتلال بأن مصر لا زالت قويةً وقادرةً بإرادتها على مواجهة الغطرسة الصهيونية، لعدم التزامها بمعاهدة السلام، إلى جانب قطع كل العلاقات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية والاقتصادية مع الصهاينة.

ليست هناك تعليقات: