الأحد، ١٩ ديسمبر ٢٠١٠

وثائق تمنى المصريون نشرها

الوفد

كتب : محمد السويدي

تسبب موقع ويكيليكس فى حدوث حالة من الجدل داخل النخبة المصرية وكذلك المواطنين، وتمنى كل منهم أن يتم الكشف عن وثائق تتعلق بالشأن المصرى الداخلى، وعلاقات مصر ببعض الدول، ولاسيما إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية.

أعرب السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق عن أمنياته فى كشف وثائق توضح طبيعة العلاقة بين مصر وإسرائيل فيما يتعلق باتفاقية تصدير الغاز وبناء الجدار العازل وحصار غزة وحجم التبادل التجارى بين البلدين ونوعية البضاعة المستوردة من إسرائيل وقائمة متكاملة لرجال الأعمال المصريين المشاركين فى هذه المعاملات التجارية وحجم معاملاتهم.

كما تمنى نشر وثائق مماثلة توضح مدى التدخل السافر للولايات المتحدة الأمريكية فى الشأن المصرى وإملاءاتها المستمرة للنظام المصرى الحاكم بشأن علاقاته مع إسرائيل ودول الجوار، ودور مصر في ما يحدث فى السودان، من تفكيك وانفصال الجنوب عن باقى البلاد.

وثائق مالية

أما الدكتور محمد الجوادى، المفكر والمؤرخ فيقول، "ليتنا نرى وثائق تكشف حجم الرشاوى التى يتقاضاها الموظف العمومى فى الدولة أيا كان موقعه وزيرا أو غفيرا نظير إنهاء خدمات لرجال أعمال أو منتفعين، وتسابق الفاسدين من رجال الحكومة فى جمع المال والوصول إلى مناصب أعلى وكشف إدعاءات بعض المسئولين الباطلة بأنهم صانعو قرار، وكشف الكارنيهات المزورة لوظائف لها ثقل أمنى وإستراتيجى كبير بالإضافة إلى وثائق تكشف عن أدوار نسائية فى إتخاذ القرارات المصيرية بالمجتمع".

من جانبه أثنى الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان على أى منبر صحفى أو إعلامى يقوم بنشر وثائق تكشف أوجه الفساد فى المجتمعات المختلفة وعلى رأسها مصر، وكذلك الاتفاقات المشبوهة بين الدول وبعضها للإضرار بمصالح دول أخرى.

وأضاف أن يتم نشر مستندات توضح تسهيلات منح القروض لرجال الأعمال والاستيلاء على أراضى الدولة ولا سيما فى 6 أكتوبر والعبور والشروق والقاهرة الجديدة والمدن الكبرى وطبيعة العقود المحررة لهذه الأراضى.

كشف المستور

بينما كانت معظم الآراء تنصب فى كشف الفساد والصفقات المشبوهة، ذهب الكاتب الصحفى يحيى قلاش، برغباته نحو الحريات العامة ومنها حرية النشر والصحافة قائلا "لو كان الأمر بيدى لكشفت عن كل ما يتم تخطيطه الآن من تشريعات و قرارات تقمع حرية الصحافة والتعبير ومسودات هذه القرارات والمؤيدين لها والموقعين عليها لكى يحاسبهم المجتمع".

ووصفهم قلاش باللص الذى يطفئ النور لكى يسرق، "ومن ثم ينبغى علينا أن نحافظ على سراج الحرية والتعبير منيرا قبل فوات الآوان"، من خلال كشف مخططات القضاء على حرية الرأى و الصحافة و التصدى لها أولا بأول.

واتفق معه، الكاتب صلاح عيسى، قائلا "أتمنى أن نكشف عن الفساد و الفاسدين ولكن قبل ذلك علينا أن نتحرى من صحة المستندات والوثائق التى تكشف هذا الفساد قبل نشرها"، وذلك من خلال قانون يتيح حرية تداول المعلومات بطريقة شفة وآمنة ولكن فى الوقت نفسه علينا أن ننأى بأنفسنا كجماعة صحفية من نشر أمور ووثائق تتعلق بالأمن القومى ووحدة الوطن بعيدا عن الإضطرابات الطائفية.

أسرار الحزب الوطني

وباستطلاع آراء بعض المواطنين حول رغبتهم فى رؤية وثائق ومستندات من الشأن المصرى قال عبدالله الشرقاوى،"نفسى أشوف محضر الإجتماع الأخير لأمانة السياسات بالحزب الوطنى وكذلك أمانة التنظيم قبل انتخابات الشعب الأخيرة ودورهم فيما حدث بالانتخابات".

وأضاف مواطن ثان، يدعى عبداللطيف حسنين، أتمنى نشر وثائق تكشف علاقة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية و تلقيهم تعليمات من الإدارة الأمريكية من عدمه، أما المواطنة رباب السيد فقد تمنت نشر المخاطبات التى تجرى بين الحزب الوطنى والأحزاب الضعيفة الموالية للنظام، وكشف كل ما يوجد بداخل أى حافظة مدون عليها سرى للغاية، إلى جانب كشف الوثائق المتعلقة بتدخل الأمريكان فى التعليم المصرى بالإضافة إلى نشر مستندات توضح الشيكات و حجم الدعم الذى تحصل عليه جمعيات حقوق الإنسان فى مصر من الإدارة الأمريكية و كذلك الأوامر الموجهة لهم .


ليست هناك تعليقات: