السبت، ١٨ ديسمبر ٢٠١٠

استمرار أزمة الأنابيب بالمحافظات.. والسعر يقفز إلى 37 جنيها للأسطوانة

الشروق

استمرت أزمة أنابيب البوتاجاز بمحافظات مصر المختلفة ووصل سعر الأنبوبة إلى 30 جنيها، وسط نشوب معارك بالشوم ونقل مصابين إلى المستشفيات فى بعض المحافظات، وتدخل الحكومة لتوزيع الأسطوانات تحت حراسة الأمن فى مناطق أخرى، فى حين سعت محافظة أخرى لسرعة دخول الغاز الطبيعى للقضاء على الأزمة، فيما استقرت الأوضاع فى محافظتى القاهرة والجيزة، ولم تحدث بهما أى اختناقات أو زيادة فى الأسعار حتى الآن.

وقالت الشعبة العامة المستودعات الغار والمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن «محافظتى القاهرة والجيزة تشهدان حالة من الاستقرار نتيجة لزيادة كميات الغاز الصب».

وقال عضو الشعبة سعد إبراهيم إن «أزمة نقص الغاز بالمحافظات يرجع إلى أن الغاز الصب والسائل يأتى لمحافظة القاهرة من خلال محطات ومواتير من الإسكندرية مباشرة، عن طريق محطة تعبئة القطامية ومسطرد، على خلاف باقى محافظات الجمهورية التى تعتمد على نقل الغاز الصب من القاهرة عن طريق السيارات المحملة بالغاز السائل، وبالتالى هذه المحافظات ظهرت فيها الأزمة بوضوح عكس القاهرة».

وأشار إلى انه فضلا عن تلك الأسباب فإن فصل الشتاء تزيد فيه نسبة استهلاك المواطنين للغاز بنسبة 50% فى محافظة القاهرة وترتفع النسبة لتصل إلى 80% فى المحافظات والأرياف، وذلك نتيجة انخفاض درجة الحرارة، وتغيير النمط الغذائى والحياتى شتاء حيث تعتمد كل الأسر المصرية على الطبخ يوميا، فضلا عن أن برودة الماء الذى يحتاج إلى فترة أكبر حتى يتم تسخينه.

ونشبت 4 معارك بمناطق متفرقة بمحافظة المنيا للوصول لأنبوبة البوتاجاز، وارتفع سعر الأنبوبة بمركز أبو قرقاص من 30 إلى 37 جنيها لتسجل أعلى ارتفاع على مستوى المحافظة، وحاول الأهالى الوصول إلى الأنبوبة المدعومة قبل وصولها إلى تجار السوق السوداء، وما إن وصلت سيارة الأنابيب حتى تكالب عليها الأهالى وتشاجروا مع تجار السوق السوداء والبلطجية، وبعد نصف ساعة من الشجار لم تتمكن السيارة من التفريغ وفرت هاربة إلى الصحراء.
ولم يختلف الحال فى قرية ابشادات بمركز ملوى، حيث أصيب مواطن ونقل إلى الوحدة الصحية بالقرية أثناء محاولة الحصول على أنبوبة بوتاجاز من السيارة، وفرت السيارة هاربة خوفا من ضياع الأنابيب، ولم يتمكن الأهالى من الحصول على شىء.

ونشبت مشاجرة حريمى بالعصى والشوم بكفر المنصورة واضطرت السيارة المحملة بالغاز للهروب من المشاجرة والعودة إلى إدارة تموين البندر.

وضبطت مديرية التموين 488 أنبوبة بوتاجاز منزلية مدعمة فى 39 مزرعة دواجن مخالفة تستخدم أسطوانات البوتاجاز بطريقة غير مشروعة.

وتفاقمت الأزمة بالشرقية وانتشرت الطوابير الطويلة أمام مستودعات توزيع أنابيب البوتاجاز، وتدهورت حالة سيدة تدعى محاسن السيد إبراهيم 55 عاما ربة منزل بمنيا القمح بعد انتظارها أمام مستودع قرية ميت يزيد طوال الليل فى البرد الشديد، ونقلت للمستشفى من أمام المستودع، بينما ظلت العديد من القرى بمنيا القمح تنتظر الأسطوانات على مدى ثلاثة أيام بدون أنابيب.

واشتعلت أزمة أسطوانات البوتاجاز بجميع قرى ومدن محافظة سوهاج، الأمر الذى أدى إلى مشاحنات ومشاجرات بين المواطنين وأصحاب المستودعات، مما اضطر مسئولى التموين إلى الاحتماء بالأجهزة الأمنية أثناء توزيع الأسطوانات للحد من المشاكل والصراعات بين المواطنين.

ليست هناك تعليقات: