السبت، ٢٩ أغسطس ٢٠٠٩

إسرائيل توافق على رفع سعر الغاز المصدر من مصر استجابة للضغوط السياسية على نظام مبارك

بر مصر

فاطمة عبد المنعم


وافقت شركة الكهرباء الإسرائيلية أمس على رفع سعر الغاز المصري المورد لتل أبيب و قالت إن مجلس إدارو الشركة أقر تعديلات على اتفاق لشراء الغاز الطبيعى المصرى ستساعد فى ضمان إمدادات مستقرة من الغاز.

وأضافت الشركة، فى بيان لها، أن الأمر جاء نتيجة للتغييرات التى طرأت فى سوق الوقود العالمية وتكلفة إنتاج الغاز فى مصر، فضلاً عن ضغوط سياسية فى القاهرة فقد غيرت شركات الغاز المصرية سعر تصدير الغاز.

ونقلت وسائل الإعلام الصهيونية ـ عن المتحدثة باسم الشركةـ قولها أن السعر ما زال محل تفاوض مع شركة غاز شرق المتوسط، "كونسرتيوم مصرى إسرائيلى " او "بيع الغاز المصرى إلى إسرائيل"
ويقدر سعر البيع الأصلى عند 2.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وبالإضافة إلى تغيير السعر قالت كهرباء إسرائيل إن تعديلات العقد المبرم مع غاز شرق المتوسط تشمل أيضاً خفض الكميات الأساسية المُقرر بيعها وإجراءات أخرى ستضمن توريد الغاز.

وقالت كهرباء إسرائيل، إن إمدادات الغاز المصرية ستمكن الشركة من تحقيق هدفها لإنتاج 40% من الكهرباء فى إسرائيل من الغاز الطبيعي، كما تشترى كهرباء إسرائيل الغاز الطبيعى من كونسرتيوم "يام ثيتيس" الأمريكى الإسرائيلى الذى ينتج الغاز من حقل مارى قبالة الساحل الجنوبى لإسرائيل على البحر المتوسط، ومن المتوقع أن ينضب الحقل فى غضون سنوات قليلة.

وكانت كميات ضخمة من الغاز الطبيعى تقدر بحوالى 6.3 تريليون قدم مكعبة "178 مليار متر مكعب" قد تم اكتشافها قبالة الساحل الشمالى لإسرائيل لكن من غير المتوقع استغلالها قبل 2012 أو 2013 و يذكر أن ضخ الغاز المصرى إلى إسرائيل عبر خط أنابيب بدأ للمرة الأولى فى مايو 2008 بموجب اتفاق وقع عام 2005 لتوريد 1.7 مليار متر مكعب سنوياً على مدى 20 عاماً.

ليست هناك تعليقات: