الثلاثاء، ٢٤ فبراير ٢٠٠٩

مجلس الشعب يسقط استجوابات الغاز الثلاثة

الشروق

أسقط مجلس الشعب المصري الاستجوابات الثلاثة التى تقدم بها نواب المعارضة حول تصدير الغاز لإسرائيل، واشتعلت الأجواء داخل قاعة المجلس بين نواب المعارضة من ناحية والحكومة ونواب الوطنى من ناحية أخرى.

وشهدت الجلسة المسائية للمجلس مناوشات وتراشقات بين الأغلبية والمعارضة، ودخل الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون النيابية والقانونية فى صدام أجيال مع نائب الحزب الدستورى محمد العمدة وذلك بعدما اتهم العمدة جيل شهاب بأنه الجيل الذى ورث الوهن والضعف بعد هزيمة 67، ورد شهاب على العمدة قائلا: «نحن الجيل الذى خاض حرب الاستنزاف وانتصر فى حرب أكتوبر، ونحن الجيل الذى قاسى من هزيمة يوليو»، لكننا لم نفرط فى شبر واحد من أرض الوطن، وأضاف «إسرائيل اعتقدت أن الرئيس مبارك بوصفه قيادة جديدة عام 82 سيتغاضى عن طابا ولكنه قال لن أشعر بتحرير سيناء إلا إذا تحررت طابا».

ونفى شهاب أن تكون مصر مسئولة عن إغلاق معبر رفح وقال «المعبر له بوابتان بوابة على الجانب المصرى، وأخرى على الجانب الفلسطينى، ومصر غير مسئولة إلا عن البوابة الموجودة داخل حدودها».

وأشار شهاب إلى أن قطاع غزة قانونا هو أرض محتلة وتأمين حدودها مسئولية إسرائيل.

ورد الدكتور عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية على الاتهامات التى وجهها له نائب الوفد محمد عبدالعليم داوود بأنه سافر إلى إسرائيل ضمن وفد برلمانى بقوله «الوطينة مش بالسفر ولازم تعرف أنت وأمثالك إننا وطنيين وإننى سافرت إلى أكثر من منتدى دولى ودافعت عن حق المقاومة الفلسطينية فى سحق الجنود الإسرائيليين»، إلا أن جمال الدين لم ينف ولم يثبت مسألة سفره إلى إسرائيل.

ودافع الدكتور زكريا عزمى عن قرار تصدير الغاز لإسرائيل وقال «وإيه يعنى لما نصدر غاز لإسرائيل ما فيه بينا وبينها اتفاقية سلام»، وأضاف «إسرائيل سرقت 400 مليون برميل بترول من سيناء أثناء احتلالها لها من 67 إلى 73» ، وتابع «ولكنها تحصل على الغاز الآن وفقا لشروطنا».

ووجه عزمى التحية للرئيس الراحل أنور السادات وخاطب المعارضة قائلا : «بعيد عنكم وعن اللى وراكم لن نتورط فى الحرب»، ودافع أحمد عز أمين التنظيم بــ«الوطنى»، عن الدور المصرى وقال «مصر دولة كبيرة جدا ولن تستجيب لاستفزازات أحد»، وأضاف «أحمدى نجاد ممكن يضغط على زرار لسوريا وبعدين يقوم أحدهم بضرب صاروخ وتتورط مصر».

وأشار عز إلى أنه حينما سمع ردود وزير البترول والدكتور مفيد شهاب على استجوابات نواب المعارضة فإنه اعتبر أن هذه الاستجوابات ساقطة وكررها ثلاث مرات وطلب الانتقال إلى جدول الأعمال.

ليست هناك تعليقات: