الخميس، ١٥ يناير ٢٠٠٩

عدلى حسين: أنا مع وقف تصدير الغاز لإسرائيل.. وسحب سفيرنا من تل أبيب

المصرى اليوم

كتب أيمن حمزة

أكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، أنه مع وقف تصدير الغاز لإسرائيل، وسحب السفير المصرى من تل أبيب، لكنه رفض توصيف القيادة المصرية بـ«المتواطئة» و«الخائنة»، فهذا هو «المحظور» ـ حسب تعبيره.

قال حسين فى ندوة ليونز هليوبوليس برئاسة صفية متولى أمس الأول: «أزمتنا فى مصر خلال الأيام الماضية أننا لم نكن على مستوى الحدث فى إدارة أزمة غزة، لأن إدارة الأزمات تحتاج إلى إدارة وليس إلى شطارة، ولم ننجح فى رد الهجمة الإعلامية الشرسة على مصر، لأن المتحدث الرسمى المصرى لم يكن على درجة عالية من الخشونة للرد على هذه الافتراءات، وكان التعامل «(چانتى)».

واعتبر حسين أن غزة لم تمت خلال فترة حصارها لأن هناك ـ حسب قوله ـ ١٢٠٠ نفق بين مصر وغزة، شيدت بأموال إيرانية خالصة، مشيراً إلى أن تكلفة النفق الواحد ١٠٠ ألف دولار، هذه الأنفاق تتسرب من خلالها المؤن والطعام والشراب والسلاح الخفيف، ولذلك لم تمت «غزة»، لأنها كانت تأكل وتشرب من قلب مصر، ولذلك تضربها إسرائيل بقنابل ارتجاجية لهدم هذه الأنفاق، ومن ثم قطع شريان الحياة عنها.

وأضاف حسين: «مصر لن تقبل تحويل سيناء إلى مخيمات لاجئين، وقرار ضبط الحدود والحفاظ على السيادة هو القرار الصائب، وإلا كنا سنشاهد انتهاكات يومية للحدود، وتصبح العملية بلا ضابط أو رابط»، وأشار إلى أن القيادة السياسية فى مصر لم تخطئ فى حق الشعب الفلسطينى، ولم تقصر معه، ورغم ذلك هوجمت مصر وقيادتها السياسية هجوماً حاداً وغير مبرر على الإطلاق.

وأشار حسين إلى أن خروج المتظاهرين فى عواصم بعض الدول العربية بهدف اقتحام السفارات المصرية بها، يمثل «إهانة» فى حق مصر.

وأكد حسين أن مصر عرضت على إسرائيل زيادة قوات حرس الحدود، التى لا يزيد عددها على ٧٥٠ جندياً يحملون بنادق، ومع ذلك رفضت إسرائيل، ثم طالبت مصر بوقف الأنفاق التى تكتشف من حين لآخر بين غزة ورفح المصرية.. «شوف إزاى تلقيح جتت».

ولفت إلى أن مصر عندما سحبت سفيرها من إسرائيل منذ فترة كان متوقعاً أن تسحب إسرائيل سفيرها من القاهرة كأمر بديهى، لكنها لم تفعل! نقول إيه «معندهمش دم».

وأنهى حسين كلامه قائلاً: «أتمنى أن تفصل الإدارية العليا فى قضية وقف تصدير الغاز لإسرائيل فى أقرب فرصة، كى تعطى للحكومة المصرية ورقة رابحة جداً ضد إسرائيل».

ليست هناك تعليقات: