السبت، ٣١ يناير ٢٠٠٩

إبراهيم زهران خبير البترول يكشف: نصدر غازاً بـ 200 مليون دولار لإسرائيل


ونستورد نفس الكمية بـ3 مليارات لأنابيب البوتاجاز
مصر لم تسدد ثمن البوتاجاز المستورد من السعودية والجزائر العام الماضي.. وحين طالب المصدرون بالدفع أولا حدثت الأزمةمصر لم تسدد ثمن البوتاجاز المستورد من السعودية والجزائر العام الماضي.. وحين طالب المصدرون بالدفع أولا حدثت الأزمة

الإسكندرية : أحمد صبري

قال د. إبراهيم زهران خبير البترول والقيادي في الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل إن مصر تصدر كميات ضخمة من الغاز الطبيعي لإسرائيل تصل قيمتها إلي 200 مليون دولار ، ثم تضطر مصر لاستيراد نفس الكمية من السعودية والجزائر بـ 3 مليارات دولار. وأضاف خبير البترول أن مصر استوردت خلال العام الماضي هذه الكمية من السعودية والجزائر و لم تلتزم بدفع الثمن ، فاشترطت الدولتان المصدرتان دفع حساب الغاز مسبقا فحدثت أزمة البوتاجاز . جاء ذلك في مؤتمر بعنوان «ماذا بعد الحكم بوقف تصدير الغاز» والذي عقده حزب الغد في الإسكندرية مساء أمس الأول.
وهاجم زهران مسئولي هيئة البترول الذين أعلنوا أن سبب أزمة الأنابيب هو استخدام مصانع الطوب وبعض مزارع الدواجن للغاز المخصص للإستخدام المنزلي ، وقال زهران «من يقل ذلك كاذب، لأن مصانع الطوب لو استخدمت اسطوانات البوتاجاز في ظل الازمة لكان سعر قالب الطوب نحو 10 جنيهات». وأضاف «المسئولون في هيئة البترول لا يعرفون حتي حبك الكذبة والحقيقة أن هناك نقصا شديدا في الغاز المصري بسبب تصدير كميات ضخمة منه إلي إسرائيل وغيرها من الدول».
وأضاف خبير البترول «هناك علاقة عضوية بين سامح فهمي وزير البترول وحسين سالم رئيس شركة شرق المتوسط التي تصدر الغاز المصري لإسرائيل ، وتمتد هذه العلاقة منذ أن كان فهمي موظفا في هيئة البترول وتولي إدارة شركة ميدور التي كان سالم أحد المساهمين الكبار فيها مع رجال أعمال إسرائيليين» ورفض زهران الحديث عن طبيعة هذه العلاقة وأكد أن «التاريخ كفيل بكشف كل شيء».
وأكد زهران أن وزارة البترول مدينة للبنوك المصرية بـ 102 مليار جنيه «سحبت علي المكشوف» حسب تعبير خبير البترول الذي أكد أن «هذه الديون وطريقة سحبها توضح الحال الذي أصبحت عليه الوزارة بعد أن كانت إحدي أغني وأهم الوزارات المصرية».
وقال زهران معلقا علي العدوان الإسرائيلي علي غزة إن «مصر كانت قادرة علي وقف الحرب علي غزة خلال ساعات إذا أغلقت محبس الغاز الذي يغذي إسرائيل بالطاقة» وأضاف « مصر لم تكن بحاجة لاستشارة أوروبا وأمريكا والمجتمع الدولي لوقف الحرب لأن الأمر ابسط من ذلك بكثير، فإسرائيل تعتمد بشكل شبه رئيسي علي الطاقة الناتجة من الغاز المصري ولا بديل لديهم سوي استخدام المازوت وهم لا يستطيعون - أثناء الحرب - أن يقوموا بهذا التعديل نظرا لأن هذا الإجراء يتطلب وقتا طويلا».
وأكد زهران أنه ورفاقه في الحملة مستعدون « للزحف» علي بطونهم لو استدعي الأمر لوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل خاصة في ظل وجود أحكام قضائية صادرة من محكمة القضاء الإداري بوقف التصدير

ليست هناك تعليقات: