اتهامات للحكومة بتسهيل بيع الغاز المصري للصهاينة بأسعار متدنية للغاية

اخوان اون لاين

كتب- أحمد صالح

طالب النائب الدكتور فريد إسماعيل- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- بفتح ملفات تصدير الغاز الطبيعي إلى الكيان الصهيوني أمام لجنة الصناعة بمجلس الشعب.

أكد النائب في تحذيرات برلمانية أن ما يحدث من تصدير الغاز إلى الكيان نوعٌ من إهدار المال العام وتعريض الأمن القومي المصري للخطر.

وكشف النائب في طلب إحاطة عاجل موجَّه إلى الدكتور أحمد نظيف- رئيس مجلس الوزراء- عن قيام شركات مشبوهة صهيونية ومصرية بتصدير الغاز المصري إلى الكيان بأسعار متدنية تقل كثيرًا عن الأسعار العالمية، ومن خلال صفقاتٍ تنقصها الأمانة والشفافية، وأن من أبرز هذه العمليات قيام رجل الأعمال حسين سالم ببيع 12% من حصته لشركة غاز الشرق الأوسط شركة IMG بقيمة مليار دولار، وهي الشركة التي تحتكر عقد امتياز توريد الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني، وتُقدَّر بقيمة إجمالية 15 مليار جنيه مصري لمساهمين ورجال أعمال يهود "ديفيد فيشر- سام نيل" في صفقة كبرى في 12/2004 وتم أيضًا بموجبها اتفاقية الكويز.

وتساءل النائب: كيف يتم هذا البيع قبل أن يبدأ التوريد والضخ الفعلي للغاز، ويحصل على المليارات دون استثمار أي شيء في المشروع هو وشريكه الصهيوني جوزيف ميمان؟!.

وتساءل النائب أيضًا عن سرِّ هذه الصفقات المشبوهة، والتي تتعهد بتقديم الغاز للمستهلك الصهيوني بقيمة أقل من 15% إلى 20% عن الأسعار التي تقدمها هيئة الكهرباء الصهيونية للمستهلك ذاته.

فيما كشف النائب عن إعلان الشركة مؤخرًا أنها ستبدأ في توصيل الغاز الطبيعي المصري للكيان في الربع الأخير من 2007م أو أوائل 2008م؛ وذلك من خلال أنبوب يمتد تحت ماء البحر المتوسط من مدينة العريش في سيناء وحتى عسقلان في فلسطين، وتقوم شركة "بتروجيت" حاليًا بإنشائه.

وتساءل النائب في طلب الإحاطة: من المسئول عن هذا التواطؤ وحرمان الشعب المصري من حقه في الحصول على نصيبه من هذه الثروة الناضبة من الغاز بدلاً من بيعها بثمن بخس لأعدائه الصهاينة ليقتلوا بها أبناءنا وإخواننا في فلسطين؟.

وقال النائب في سخرية: أما آن لهذا الفساد أن يتوقف؟ أليس هناك رادع لهؤلاء الذين يبيعون كل شيء، ويُعرِّضون أمن مصر القومي للخطر؟